قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح إن المقدسيين يواجهون عنف المستوطنين وعنف دولة الاحتلال بصدورهم العارية، ويتعرضون يوميا لكمّ هائل من الضغوط لدفعهم نحو ترك مدينتهم ولتهويدها.
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا لتقييم الأوضاع إثر التصعيد في غزة والقدس، بينما توعدت الفصائل بالرد بعد سلسلة غارات إسرائيلية، وأدانت مصر والأردن استفزاز المتطرفين اليهود للمقدسيين.
وفي وقت لاحق اليوم السبت، يعقد نتنياهو اجتماعا تشاوريا مع قادة الأجهزة الأمنية والجيش، ومنهم وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس مجلس الأمن القومي، وذلك بعد اجتماع تشاوري عقده رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي بشأن التصعيد في غزة والقدس، حيث قرر كوخافي تأجيل زيارة له إلى الولايات المتحدة في ضوء التطورات الأخيرة.
أما أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني محمد صبيح فقال إن المجلس توجه إلى برلمانات العالم وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ لينقل لها ما تتعرض له القدس الشرقية من هجمة عنصرية وتطهير عرقي، حسب وصفه.
وفيما يتعلق بالتهدئة، يضيف العالول: “البعض يتحدث عن جهد للتهدئة”، وتساءل “أي تهدئة؟ ألم ير العالم كله خلال الفترة الماضية كيف أوغل المستوطنون -بحماية شرطة الاحتلال- في انتهاكاتهم ضد القدس والمواطنين المقدسيين؟”.
قمع وغارات
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قمعت المصلين داخل المسجد الأقصى لليلة الـ11 على التوالي، مستخدمة قنابل الصوت والخيّالة والضرب لقمع المتظاهرين الذين أصروا على البقاء في ساحات المسجد، وهو ما أدى إلى إصابة عشرات الشبان واعتقال عشرات آخرين.
كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن العشرات أصيبوا خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات فلسطينية في منطقة باب العامود.اعلان
كما شنت طائرات إسرائيلية غارات فجر اليوم السبت استهدفت موقعا للمقاومة الفلسطينية وأجزاء من الأراضي الزراعية في مناطق من قطاع غزة، وألحقت أضرارا مادية.
إدانات دولية
من جهتها دانت مصر أعمال العنف والتحريض التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة ضد الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأعربت عن “قلقها البالغ” من تصاعد وتيرة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية تجاه المقدسيين منذ بداية شهر رمضان.
وأكدت القاهرة على ضرورة أن تتحمل السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها وفق القانون الدولي لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وعدم المساس بحق المصلين في الوصول بحرية إلى المسجد الأقصى.
وطالبت مصر بوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الهوية العربية والإسلامية والمسيحية لمدينة القدس وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم هناك.
كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -عبر تويتر- إن الأردن يدين الهجمات العنصرية على القدس ويحذر من تبعاتها، ودعا إلى تحرك دولي فاعل لحماية المقدسيين من الاعتداءات وما تُمثّل من “كراهية وعنصرية”.
أما الولايات المتحدة فدعت لضبط النفس، ونصحت سفارتها بالقدس المحتلة مواطنيها بتوخي الحيطة والحذر، كما عبّر المتحدث باسم الخارجية نيد برايس عن قلق بلاده العميق من تصعيد العنف، وقال -في تغريدة- إنه “يجب رفض خطاب المتظاهرين المتطرفين الذين يردّدون شعارات تنمّ عن كراهية وعنف”.
المصدر : الجزيرة + وكالات