في ظل نظام طالبان الأول في التسعينات، لم تكن أي فتاة تقريبًا تذهب إلى المدرسة، أما اليوم، فواحدة من ثلاث مراهقات تستطيع القرأة والكتابة.
في المقابل تحاول طالبان اليوم تغيير سمعتها بخصوص تشددها ضد حريات المرأة من خلال الإعلان عن السماح للنساء على العودة إلى العمل، وللفتيات بالعودة إلى المدرسة، مع توزيع أغطية الرأس عند الأبواب.
هذا ما دعا سفيرة أفغانستان السابقة ،رويا رحماني، في حديثٍ مع الجارديان إلى التحذير مما ستؤول إليه الأمور بالنسبة لحريات المرأة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، قائلة: “إن مستقبل المرأة في أفغانستان هو مستقبل أفغانستان، فإذا كان يسير بالاتجاه الصحيح، فالبلاد تسير في الاتجاه الصحيح، وإما أن ساد الخطر والانتهاكات والقمع، فعندئذ ستكون أفغانستان كذلك”.
في المقابل حذرت رحماني قائلة: ” بقدر ما حققت النساء الأفغانيات من تقدم في الحقوق والحريات والإنجازات، إلا أنهن يشعرن بالتوتر الشديد والخوف والقلق”.
لم توضح حركة طالبان حتى الآن موقفها، إلا بالقول أنها ستحترم حقوق المرأة طالما أنها تتناسب مع الشريعة الإسلامية، وهو أمر مقلق للكثيرين، متسائلين أن كانت حقوقهم ستكون أكثر تقييدًا بسبب الفكرالمتشدد جدًا لطالبان، والذي لا يمارس بالضرورة في البلدان الأخرى ذات الأغلبية المسلمة، بحسب رحماني.
هناك علامات على قيام طالبان بقمع الاحتاجات ومطاردة المتعاونين المحتملين مع الولايات المتحدة. توصف الحرب التي استمرت 20 عامًا وانهيارها المفاجئ بأنها واحدة من أكبر الكوارث السياسية الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة.
وأدى قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من أفغانستان نهاية الشهر الماضي إلى انهيار حكومة البلاد المدعومة من الولايات المتحدة بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا. تاركًا القوات الأمريكية لتنفيذ عملية إجلاء فوضوية عبر مطار كابول.
المصدر: الجارديان