أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن “تفاؤل حذر” باستئناف الدعم المالي الدولي للوكالة.
وقال لازاريني في مقابلة مع قناة “آر تي إس” السويسرية، إنه “متفائل بحذر” بشأن قرار “عدد من المانحين” استئناف تمويل الوكالة “خلال الأسابيع القليلة المقبلة”، خصوصا “بعد نشر تقرير كاترين كولونا”.
وكولونا هي وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة التي كلفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقييم عمل الوكالة، لدحض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، التي أدت إلى تعليث نحو 15 دولة مساعداتها للأونروا.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت كندا والسويد الجمعة والسبت استئناف تمويل الأونروا.
من جهتها، أعلنت إسبانيا الخميس مساعدة إضافية بقيمة 20 مليون يورو للوكالة التابعة للأمم المتحدة، بعد مساعدة إضافية أولية بقيمة 3,5 ملايين يورو كشفت عنها الأسبوع الماضي.
وفي الأول من آذار/مارس، قرر الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة للأونروا بقيمة 50 مليون يورو.
في ظل الوضع الذي تمر به الوكالة الأممية، قال لازاريني “علي اليوم أن أتعامل مع وضع وجودي لوكالتنا في منطقة تمر بأزمة مزلزلة سيكون لها بالتأكيد تأثير لعقود مقبلة”.
وحذّر من أن “الوكالة مهددة بالموت، ومهددة بالتفكيك”، معربا عن اعتقاده أنه بدون الأونروا، سيحرم الشباب الفلسطيني من بيئة تعليمية مستقرة، الأمر الذي “سيزرع ببساطة بذور مزيد من الكراهية في المستقبل”.
كما نبّه من أنه في حال اجتاحت إسرائيل مدينة رفح حيث يحتشد نحو 1,5 مليون فلسطيني وفقا للأمم المتحدة، “فهناك احتمال أن يحاول الناس الفرار باتجاه مصر” وأن غزة “لن تعود أرضا للفلسطينيين”.