يصادف، يوم غد الخميس، الثامن عشر من آذار، الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني، أمين عام الرئاسة، عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح الطيب عبد الرحيم.
وبهذه المناسبة أصدر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، كتابا بعنوان “الطيب عبد الرحيم.. أمين هذه الفلسطين”، يوثق مسيرة نضال الراحل الحافلة بالعطاء.
وقال أمين عام الاتحاد الشاعر مراد السوداني “هذا الإصدار هو تأكيد على سيرة وضاءة لقائد مناضل ومثقف، رشيق الإشارة والعبارة، سليل والده الشاعر الفارس عبد الرحيم محمود شهيد معركة الشجرة”.
وأضاف: تضمن الكتاب شهادات لزملائه في اللجنة المركزية والتنفيذية ورفاقه في التجربة الإعلامية، بالإضافة الى ملحق للصور يوثق تجربة ومسيرة أبو العبد الطيب عبد الرحيم.
وتابع: يأتي هذا الإصدار الذي يطلقه الاتحاد، بالتعاون مع حركة “فتح”، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبرعاية من الرئيس محمود عباس حفظه الله الذي دشن هذا الكتاب بشهادة افتتاحية لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني الكبير الطيب عبد الرحيم، كما نذكر للأخ المناضل العالول متابعته للجنة التحضيرية، وقد اختتمت هذا الكتاب بمرثية عن الراحل الذي ربطتني به صداقة قريبة اذ كان منحازا لجيلنا وللثقافة الفلسطينية التي كان يصر ان تكون حاضرة بكامل القها.
وفيما يلي نبذة عن حياة المناضل الطيب عبد الرحيم:
ولد الطيب عبد الرحيم في بلدة عنبتا بطولكرم عام 1944 لعائلة فلسطينية، والده المناضل والشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود والذي استشهد وهو يقود الثوار دفاعا عن قرية الشجرة. كان الطيب عبد الرحيم من أوائل الملتحقين بحركة فتح سنة 1965 فقد كان طالبا في كلية التجارة في القاهرة ورئيسا لاتحاد طلبة فلسطين في القاهرة وتتلمذ على يد الشهيد الراحل ياسر عرفات.
كان الطيب عبد الرحيم من أوائل الطلبة الذين التحقوا بالكلية العسكرية في جمهورية الصين الشعبية، ومن ثم استلم إدارة إذاعة صوت العاصفة في الفترة 1969-1970، ثم مديرا لإذاعة منظمة التحرير 1973-1978، ثم عين مفوضا سياسيا عاما فترة انشقاق طرابلس، وعين سفيرا لعدد من الدول كالصين الشعبية ويوغسلافيا وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
والراحل عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1977، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح منذ عام 1980، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها الخامس عام 1988، وخاض كافة معارك الثورة ضد الاحتلال ودفاعا عن استقلال القرار الفلسطيني. والطيب عبد الرحيم من مؤسسي السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 وقد كان موضع ثقة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية، وعين من قبل الرئيس ياسر عرفات مسؤولاً عن شؤون الرئاسة في السلطة الفلسطينية، وأكمل مع الرئيس محمود عباس أمينا عاما للرئاسة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن فتح عن دائرة طولكرم في انتخابات يناير 1996.
وقلده رئيس دولة فلسطين محمود عباس أعلى وسام فلسطيني وهو وسام نجمة الشرف عام 2007، لنضاله الدؤوب ونزاهته والتزامه وتفانيه في تنفيذ المهمات الموكلة له طوال مسيرة الثورة والسلطة الوطنية الفلسطينية، ومثابرته على أداء واجباته في خدمة قضايا شعبنا الفلسطيني، وأهدافه الوطنية.
ومنحه رئيس يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية وسام العلم اليوغسلافي مع الشرف عام 1989 لخدماته في تطوير وتقوية التعاون السلمي، وعلاقات الصداقة بين جمهورية يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية ودولة فلسطين، كما منحه الملك حسين بن طلال ملك الأردن وسام الاستقلال من الدرجة الأولى عام 1994، تقديراً للصفات الحميدة التي اتصف بها.
كما قلده الوزير سيرجي ستيباشن، رئيس هيئة الرقابة والمحاسبة ورئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية، وسام الشرف الروسي يوم 14/12/2011، تقديرا لجهوده في تعزيز علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين روسيا وفلسطين.
وقلده الرئيس الصيني شي جين بينغ وسام جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية يوم 20/1/2016 تقديرا للمساهمات البارزة التي قام بها من أجل تعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والصيني وسبل تطويرها، وكان من جملة الـ10 شخصيات العربية التي عملت على تحسين العلاقات العربية الصينية بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة.
ـــــــــ