نفذت مؤسسة “شاشات سينما المرأة” بالتعاون مع كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة في فرع جنين، مشروع “ما هو الغد – المساواة بين الجنسين”، في دورته 3، الذي استهدف طلبة سنة رابعة في قسم الخدمة الاجتماعية في فرعها في جنين، والمدعوم من مؤسسة CFD النسوية السويسرية. ويأتي هذا النشاط ضمن الحملة الوطنية “16 يوم للقضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي.”
شملت الدورة الثالثة خمسة عشر لقاء من عروض ونقاشات لأحدى عشر فيلم ذات علاقة بمواضيع مجتمعية محددة – المراهقة، التحرش، الزواج، الاعتداء الجنسي، كما طموحات اليافعين لغد من المساواة بين الجنسين من خلال عرض ونقاش مع اليافعين للأفلام التي انتجوها من أفلام على الموبايل والفيديو الغنائي “البنت حابة تعزف يا عالم”، وذلك لتعزيز قدرة ومهارات الأخصائيين الاجتماعيين في العمل مع اليافعين في هذه المرحلة العمرية التكوينية الحساسة ما بين الطفولة والنضج، نظراً لأهمية الدور المنوط بهم في تطوير شخصية ودعم وحماية اليافعين.
تم تيسير النقاش المفتوح والحر مع الطلبة وبين الطلبة واليافعين عدد من أعضاء التدريس نساءاً ورجالاً في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية مما لديهم الخبرة بأهمية المساواة في النوع الاجتماعي في تنمية المجتمع والجيل الصاعد.
بعد الانتهاء من العروض ونقاشها أوصى المشاركون بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة التركيز على المساواة بين الجنسين في الإرشاد المجتمعي والأسري، وأهمية مراعاة ومتطلبات مرحلة المراهقة، فضلاً عن إيجاد برامج تدخلية في الخدمة الاجتماعية ومتطورة في سبيل مراهقة سليمة وصحية.
انطلق برنامج “ما هو الغد” في 2016 في أول دورة له بعنوان “ما هو الغد – واقع وغد الشباب الفلسطيني”. وتم في دورته الثانية “ما هو الغد – المساواة بين الجنسين” التركيز مع 21 من اليافعين واليافعات أعمارهم ما بين 14-17 سنة ومقيمين في محافظة جنين حول المساواة بين الجنسين في حياتهم الآنية وفي تخيلاتهم المستقبلية من خلال إنتاج خمسة أفلام على الموبايل وفيديو غنائي من قبلهم، كما خمسة ورشات عمل مع معلمين ومرشدين اجتماعيين.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “شاشات سينما المرأة” مؤسسة أهلية فلسطينية غير حكومية وغير ربحية، تركز في عملها منذ تأسيسها عام 2005 على تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب، انطلاقاً من مركزية مشاركة المرأة في إنتاج ثقافة فلسطينية مبدعة ومعاصرة تضع مفاهيم من خلال منظور النوع الاجتماعي في عين الاعتبار لأهميتها في التنمية المستدامة. وتركز شاشات في كامل نشاطاتها على البعد المجتمعي والتنموي في عملها الثقافي.
