بالفيديو || تراويد دير البلح .. الفلكلور فلسطيني فن البقاء في مواجهة الإبادة

 

تبدأ يوم الثالث من مايو أيار 2025 عروض تراويد دير البلح التي تنتجها سرية رام الله بالشراكة مع جمعية نوى للثقافة والفنون في دير البلح

وفي هذا الإطار يقول خالد عليان المدير التنفيذي لسرية رام الله لتلفزيون فلسطين إن فرقة سرية رام الله الأولى للرقص الشعبي تنتج عرض “تراويد دير البلح” الذي يحتوي على 10 رقصات لأغاني نساء تراثية من منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، وقد باشرت السرية العمل على هذا العرض في العام 2021.

ويضيف: “تاريخياً، استندت معظم فرق الدبكة الشعبية الفلسطينية إلى تراث منطقة وسط وشمال فلسطين في إنتاج أعمالها الفنية، ولم تقدم معظم الفرق عروضاً فنية تستند إلى الأغاني الفلكلورية لقطاع غزة. خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، أصبحت الصورة النمطية لقطاع غزة تظهر كمنطقة حرب ودمار فقط، وكمنطقة بلا تاريخ ثقافي وحضاري، رغم جذورها الضاربة في عمق التاريخ، وبخاصة مدينة دير البلح”.

هذا وتحاول الفرقة من خلال هذا العرض، إبراز الصورة الطبيعية والحقيقية لقطاع غزة بشكل عام ولمدينة دير البلح بشكل خاص؛ ذلك القطاع الساحلي الذي على شاطئه المتوسط تقع تلك المدينة التي تزخر بتراث غنائي يحاكي كرم أهلها وحبهم للحياة، والعديد من مظاهر احتفالاتهم الإنسانية؛ كالأعراس، والحصاد، والصيد”.

وفيما يلي تفاصيل لوحات العرض الفولكلوري:

اللوحات

دابا يا قلبي دابا

هي إحدى أغاني “المردنية”، وتُغنى في ليالي الحنة أو ليالي أم العريس. تعبر عن الشوق والانتظار لعودة الأحباب. وفي المقطع الأخير “خيل اجتنا الواد الواد”، يُرحب بالضيوف والمباركين. وتُغنى هذه الأغنية في الأعراس وفي زفة العريس.

أحبابنا

هي إحدى الأغاني الشعبية التي يرددها العاملون في موسم حصاد القمح. كان الفلاحون يتغنون بها لتضفي جواً من التسلية والترفيه أثناء العمل الطويل والشاق في الحقل بين سنابل القمح. تحمل الأغنية كلمات تعبر عن العتب والشوق للأصحاب والأحباب، كما تتضمن بعض اللوم على أنفسهم لمصاحبة غير الأوفياء.

يا غرامي

هي أغنية تغنيها النساء في حنة العروس، وتُعبّر عن تحية للعريس واعتزاز به كالسند لأمه وأسرته ولعروسته. كما تتخلل الأغنية وصفاً لاستعداد العروس لمساندة العريس والعيش معه تحت أي ظروف.

شرق جمل حمدية

تُغنى خلال موسم الحصاد، وتعبر معانيها عن الغزل غير المباشر بالنساء اللواتي يتزينَّ بالوشم الأزرق، ويتم التغني بجمالهن من خلال الإشارة إلى الجِمال “الإبل” الخاصة بهن. تحتوي الأغنية على كلمات مستخدمة في اللهجة المصرية مثل “الميلاوية” و”الفدان”، مما قد يشير إلى أن جذور الأغنية مصرية.

لمين هادي العلية

تعبّر الأغنية عن الفخر والعزة بمنزل أهل العرس المشرّعة أبوابه لاستقبال وإكرام الضيوف، وتُشير إلى كرم وجود أهل البيت.

هلا بالورد

أغنية فلكلورية تُغنى من قبل النساء في ليالي العرس، وتتضمن غزلاً بالعريس الذي يُعتبر الحبيب، لما تحتويه من صور تعبيرية تمثل لهفة العريس للقاء العروس.

صف البراري

أغنية فلكلورية خاصة بمنطقة دير البلح، تتنافس فيها نساء الحارة الشرقية مع نساء الحارة الغربية. حيث يتقابلن في صفين متوازيين، وتبدأ  كل مجموعة بالتفاخر بعائلاتها ورجالها. تسود خلال الأغنية والرقصة أجواء من الضحك والمزاح، حتى يصلن إلى مدح الديرويات (نسبة إلى نساء دير البلح)، مبرزات جمالهن ولباسهن، ومتفاخرات بأصلهن وأهلهن.

ويلي زمان

توليفة من أغاني الاحتفاء بالأطفال الذكور والإناث في مناسبات مختلفة. تجمع الأغنية بين ما تردده النساء احتفالاً بطهور الولد الذكر قبل وبعد وأثناء المناسبة، تعبييراً عن الفرح والسرور والبهجة. كما تتضمن أغنية للاحتفاء بالبنات، حاملةً لهن معاني السعادة والحب والأنس بهن في البيوت، وما يحملن من صفات العطاء وحسن استقبال الضيوف.

صباحية العروس

توليفة من مجموعة أغاني فلكلورية تغنيها أم العريس، تعبر عن فرحتها بالعروس. تتغزل الأغاني جميعها بجمال العروس وحسن نسبها. وتُغنى احتفاءً بالعروسين في الصباح التالي لحفل الزفاف (صباحية العروس)، حيث يزور أهل العروسين العرسان في بيتهما الجديد للمباركة والاحتفال بهما.

ما بريدو

إحدى أغاني الأعراس المرحة، التي تحمل في طياتها شيئاً من الفكاهة، حيث تعبر عن رغبة أحد الزوجين في ترك الآخر والبحث عن شريك جديد، مع تعداد الأسباب المختلفة لذلك في كل بيت من الأغنية.