أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، رفض تهجير الفلسطينيين في غزة، أو ضم إسرائيل لقطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، كما أعربا عن دعمهما للخطة العربية بشأن قطاع غزة، بينما وقع الطرفان اتفاقاً لترفيع العلاقات إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على انه اتفق مع الرئيس الفرنسي على رفض التهجير القسري من غزة وضرورة وقف إطلاق النار في القطاع
وشدد السيسي وماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة، على ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بشكل فوري في القطاع، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقال السيسي، إن “تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط، سيظل أمراً بعيد المنال، طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يواجه ويلات حروب طاحنة، تدمر مقوماته، وتحرم أجياله القادمة من حقها.. حتى في الأمل في مستقبل أكثر أمناً واستقراراً”.
وأشار الرئيس المصري، إلى أنه بحث مع نظيره الفرنسي “سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد ماكرون دعم فرنسا للخطة العربية بشأن قطاع غزة، والتي تتضمن 3 مراحل وبتكلفة تُقدّر بنحو 53 مليار دولار.
وأدان الرئيس الفرنسي الضربات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مؤكداً: “نقف ضد تهجير أي شعب، ونرفض ضم غزة والضفة الغربية”. كما دعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين في القطاع.
لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه “يجب ألا تضطلع حماس بأي دور في حكم غزة مستقبلاً، وألا تشكل الحركة أي تهديد لإسرائيل”.
وتابع بالقول: “مقتنعون أن الرد السياسي وحده هو الذي يضمن الأمن والسلام في المنطقة
ووقع السيسي وماكرون، إعلاناً مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”، كما شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشارت الرئاسة المصرية، إلى أنه عقب المحادثات المصرية الفرنسية، ستنعقد قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسية، بمشاركة ملك الأردن عبد الله الثاني، لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية.