نديم علاوي
(فيديو: لنا حجازي)
بالنسبة للفتيات، فإن المهن غير التقليدية هواية ومصدر رزق، لا يحترفها إلا من أقنع الناس بلمساته، كما الشابة نورا سبيتان التي تحترف مهنة “السباكة” في قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا.
لا يتردّد أقرباء نورا وخاصة النساء، بطلب مساعدتها في فكّ وتركيب أنابيب المياه والتمديدات الصحية، في مهنة تعرف أنها حكر على الرجال.
تقول نورا (23 عاما) إن مستقبلها في بدايته، بعد تخرجها من مركز للتدريب المهني في الأردن، وحصولها على شهادة “سباكة”، وهي عازمة على تطوير عملها وإيصال فكرة عمل النساء بالسباكة، وإعطاء دورات للنساء في هذا المجال.
خصوصية منطقة الأغوار عموما، وقرية الجفتلك خصوصا، من حيث شحّ المياه، وسيطرة المستوطنين عليها وتدمير خطوط المياه المغذية للقرية، أحد الأسباب التي دفعت نورا إلى هذه المهنة.
كان أهالي قرية الجفتلك ينظرون إلى عمل نورا باستغراب في البداية، لكنها الآن تحظى بتشجيع العديد من النساء على دخول بيوتهن للعمل في التمديدات الصحية.
ويشير مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة شؤون المرأة أمين عاصي، إلى اختراق واضح للنساء باقتحامهن مجالات العمل غير التقليدية في السنوات الأخيرة على المستوى العالمي، لا سيما في مجال العمل الرقمي والهندسي.
ويضيف: ما زال في فلسطين نوع من التوعية ومزيد من الاجتهاد لعمل النساء المهني، ونتوقع أن تزيد من إنتاجية عمل النساء، حتى تتوجه النساء في بيوتهن لاستقبال النساء المهنيات، ويخطو المجتمع المدني بدور التوعية بإعطاء مبررات لعمل المرأة.
ووفق عاصي، فإن المهنة بحد ذاتها استمرارية لتوفير النساء عملا اقتصاديا يساعدهن، وامتلاك المرأة مهنة كفيل بأن يبرز لها إبداعات، ليس كما لو امتلكها رجال.