يناقش مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، في اجتماعه الأسبوعي في مدينة طولكرم، رزمة مشاريع تنموية لصالح المحافظة، إضافة إلى قضايا أخرى أبرزها الوضع الوبائي في البلاد.
وقال اشتية، في مستهل الاجتماع، إن مجلس الوزراء ينعقد اليوم في محافظة طولكرم والتي تشكل مع قلقيلية والأغوار وطوباس سلة خضار فلسطين، مشيرا إلى أن المحافظة تضم أقدم كلية زراعية في المنطقة “التي ذاع سيط خريجيها لما امتلكوه من معرفة وعلم ومهارة وإتقان، والتي أصبحت اليوم جامعة فلسطين التقنية والتي نعول عليها وعلى خريجيها الكثير”.
وحيا أبناء المحافظة الذين يتصدون لإرهاب المستوطنين، خاصة في شوفة وقفين والنزلة الشرقية، “كما حيا أهلنا في برقة وسبسطية وقريوت وبزاريا وبيتا وبيت دجن ونعلين وبلعين، وجميع الأماكن من جنين شمالا إلى مسافر يطا جنوبا، وفي سلوان والشيخ جراح الذين يتصدون لقطعان المستوطنين، وطالب بتفعيل قرار الأمم المتحدة الداعي إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا.
وأضاف “رغم متابعتنا وعملنا الذي لم ينقطع عن خدمة أهلنا هنا مثل بقية المناطق، جئنا إلى طولكرم اليوم لنسمع منكم ونتلمس حاجاتكم، حيث تم قبل أيام افتتاح مستشفى عتيل ويتم تزويده بالمعدات والكوادر البشرية لخدمة منطقة الشعراوية ومحيطها، وتعزيز مستشفى الإسراء بما يحتاجه من معدات، وافتتاح أقسام قسطرة وباطني وغيره، وتوسعة مستشفى ثابت ثابت، وعالجنا قضية كهرباء طولكرم من خلال محطة صرة والتي عانت المدينة بسببها فترة طويلة وهذه المشكلة سوف تحل نهائيا في القريب العاجل”.
كما أشاد رئيس الوزراء بدور المجتمع المحلي في مساندة جهد الحكومة لتلبية احتياجات المحافظة، وكذلك وأبناء طولكرم المغتربين والمقيمين حيث تبرع حسني الأشهب ببناء مدرسة في باقة الشرقية، وعبد الحليم الموحد مدرسة في ذنابة، وأبناء طاهر حجاز بتمويل جزئي لمدرسة مهنية في عنبتا.
وأعلن اشتية عن مشروع لصيانة جميع مدارس المحافظة، وعددها 139 مدرسة، بكلفة 7.9 مليون دولار، والذي سيشمل لاحقا جميع مدارس فلسطين.
ولفت رئيس الوزراء النظر إلى قرار الحكومة إنشاء مكتب لتسجيل الأراضي في الشعراوية وكذلك خطوط كهرباء للمنطقة.
وأضاف: يناقش مجلس الوزراء اليوم مشاريع طرق ومدارس ومشاريع صحية ومياه وكهرباء ومشاريع زراعية ودعم للقطاع الخاص الفلسطيني في المحافظة ومخيماتها، ومشاريع أخرى تخص الوطن بشكل عام متعلقة بالبنية التحتية، ومنطقة جنين الصناعية وقضايا الكهرباء، وقوانين تخص اتحاد الصناعات، ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعديلات على قانون الكهرباء، إضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية والصحية والقدس.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة بذلت العام الماضي جهدا كبيرا في قطاع الزراعة، حيث تم زيادة كميات الري والأراضي المروية وزراعة 56 ألف شجرة مثمرة واستصلاح أراضي و70 كيلو متر من الطرق الزراعية.
وأضاف: اليوم سيناقش المجلس قضايا أخرى لتعزيز القاعدة الإنتاجية والخدماتية في طولكرم وحماية الآثار وترميم مباني أثرية، ونعلم أن هناك قضايا تخص جامعة فلسطين التقنية وكوادرها الأكاديمية والإدارية وجامعة القدس المفتوحة وسنستمع إلى مطالبهم جميعا، كما يناقش المجلس قضايا بيئية تخص المحافظة وسنقدم مشاريع لمخيمي طولكرم ونور شمس أيضا.
وحيا اشتية صمود الأسير هشام أبو هواش الذي أمضى 132 يوما مضربا عن الطعام، مطالبا بالإفراج عن جميع الأسرى الإداريين والمرضى والنساء والأطفال.
وفيما يخص الوضع الوبائي، قال اشتية إن الأيام القليلة الماضية شهدت تسجيل العديد من الإصابات بالمتحور الجديد اوميكرون، مؤكدا “أهمية الالتزام بقواعد السلامة لأجلكم ولأجل أبنائكم”.
وفيما يتعلق بالانتخابات، أكد رئيس الوزراء عقد المرحلة الثانية للانتخابات البلدية موعدها المحدد يوم 26/3 من العام القادم، والتي ستجرى في المدن الرئيسية بكامل أنحاء الوطن، معربا عن أمله في أن تتيح حركة حماس عقدها قطاع غزة أيضا.
وتقدم رئيس الوزراء بالتعزية لشعب جنوب افريقيا، برحيل الأسقف ديزموند توتو، “هذا الثائر في زي رجل دين، الداعم للقضية الفلسطينية والذي كان قد زار فلسطين في العام 1989، ناضل نضالا أمميا ضد الاستعمار والتمييز العنصري في جنوب إفريقيا، إلى جانب رفيق دربه الرئيس الراحل نيلسون مانديلا”.