طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، الإدارة الأميركية بالإسراع في تنفيذ ما وعدت به، خاصة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، بالإضافة الى رفع اسم منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية من قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الجمعة، في مكتبه برام الله، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، ضم السيناتور كريس ميرفي، والسيناتور ريتشارد بلومنتل، والسيناتور كريس فان هولن، والسيناتور جون اوسوف، والوفد المرافق لهم.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية العمل على فتح مسار سياسي جاد وجديد لإنهاء الاحتلال، من خلال الرباعية الدولية على أساس القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وجدد اشتية مطالبته الإدارة الأميركية، الضغط على الاحتلال وإلزامه باحترام الاتفاقيات الموقّعة معها بما فيها وقف الاستيطان، وإلزامه بوقف الانتهاكات بحق الإنسان الفلسطيني سواء بالقتل والاعتقال وهدم الممتلكات ومصادرة الأراضي، ووقف الإجراءات في مدنية القدس.
وبحث رئيس الوزراء مع الوفد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ما بين الولايات المتحدة وفلسطين بشكل مباشر، مثمنًا إعادة الإدارة الأميركية للدعم المالي لوكالة “الأونروا”، واستئناف المشاريع التنموية والبنى التحتية، ودعم جهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا.
واستعرض اشتية آخر المستجدات والتطورات في الأراضي الفلسطينية في ظل التوسع الاستيطاني، مشيرًا الى أن حل الدولتين يواجه خطرًا حقيقيًا نتيجة استمرار الاحتلال بسياسته الاستيطانية وقضم الأراضي، مؤكدًا أن “تآكل حل الدولتين واستمرار الأمر الواقع سيكون له نتائج ديموغرافية وأمنية”.
وطالب رئيس الوزراء ببذل ضغوط جادة على الاحتلال من أجل السماح بعقد الانتخابات في القدس مثلما نصت الاتفاقيات الموقّعة، من أجل إعادة الوهج الديمقراطي ولتكون الانتخابات بوابة لإنهاء الإنقسام وإعادة الوحدة الوطنية.
وقال اشتية: “إن لاءات رئيس وزراء الاحتلال وهو في طريقه الى واشنطن تبرهن على تعنت واضح واستمرار في السياسة الاستيطانية وخلق حقائق دائمة على الأرض”.