سان سلفادور – أطلقت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي “بيكا”، برنامجها لنقل المعرفة التخصصية النظرية والعملية في مجال جراحة وتقويم عظام الأطفال، في السلفادور، برئاسة الدكتور علاء عزمي.
ويهدف البرنامج إلى تطوير أقسام جراحة الأطفال، خاصة في مجال تقويم العمود الفقري، من خلال تأهيل الكادر المحلي الطبي والاداري المساند لإجراء هذه العمليات، التي تعتبر عمليات معقدة وكبيرة لما تحتاجه من كادر طبي ومواد لاستخدام مرة واحدة وتشخيص دقيق للحالات المرضية التي ستتغير حياتها كليا بعد اجراء العمليات، والتي لا تتوفر في العادة في المستشفيات الحكومية لتكلفتها العالية نسبيا ومتطلباتها الطبية الفنية.
وأشاد مدير عام الوكالة السفير عماد الزهيري، بمستوى التنسيق المهني مع الوكالة السلفادورية للتعاون الدولي ووزارة الصحة السلفادورية عبر سفارة دولة فلسطين في سان سلفادور لإنجاز هذا التعاون الهام وتنفيذ هذا البرنامج الحيوي كجزء من التعاون الثنائي.
وأضاف أن البرنامج يأتي ضمن مساهمة دولة فلسطين في تنفيذ الاهداف الانمائية الدولية 2030، وبما يعزز ايضا من التعاون جنوب- جنوب.
بدوره، أكد سفير فلسطين لدى السلفادور مروان البوريني، أهمية هذه البرامج وضرورة استمرار التعاون في المجال الصحي، بما يحقق المنفعة المشتركة للأطراف الشريكة كافة.
ورحبت الاطراف السلفادورية الشريكة بالتعاون مع الوكالة الفلسطينية في تنفيذ هذه البرامج، التي تخدم مصلحة الطرفين وتعكس مدى التضامن بين دول الجنوب.
ويأتي البرنامج ضمن مجموعة من البرامج الاستراتيجية التي تقوم الوكالة بتنفيذها في دول أميركا الوسطى بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، لتعزيز الهوية الفلسطينية على الساحة الدولية، ولحشد مزيد من التضامن الدولي مع الحقوق الفلسطينية.
وتعتبر برامج الوكالة هذه أساسية وتصب باتجاه تعزيز العلاقات التنموية والفنية والاقتصادية الثنائية والثلاثية ومتعددة الأطراف بين بلدان العالم المختلفة، وتحقق الأهداف الوطنية والتنموية المشتركة للدول الصديقة، من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع التي ترفع من مستوى الأداء المهني والتقني للكوادر الفنية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن عبر تبادل الخبرات في المجالات المختلفة وعلى رأسها الصحة والتعليم والزراعة.
يشار إلى أن الوكالة الفلسطينية قد نفذت هذا البرنامج التنموي في كل من: موزمبيق، ورواندا، والباكستان، ونيكاراغوا، وستتوسع هذه البرامج لتشمل دولا افريقية وآسيوية ولاتينية أخرى خلال العام الجاري.