رام الله – رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وســائل إعلام الاحتلال في الفترة ما بين 16 حتى 22 أيار الجاري.
وتقدم “وفا” في تقريرها الـ(204) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
نستعرض في هذا الملخّص مقالات تحمل تحريضا على الفلسطينيين بشكل عام والداخل الفلسطيني.
جاء على صحيفة “يسرائيل هيوم” مقال يحرّض على الفلسطينيين، مدعيا “يقع الجمهور اليهودي، خلال هذه الأيام، عرضة للثورة المشاغبة. هي بدأت مع فيديوهات “تيك توك” لتعذيب مهين ليهود “حريديم” وتطورت لأن تكون مشاهد مخيفة من العنف تجاه اليهود في البلدات المختلطة. للتأكيد: لم يكن موجّه ضد أجهزة الامن التي تمثّل المؤسسة “القامعة” انما ضد السكان اليهود”.
وتابعت الصحيفة: “سيكون هناك وقت للتداول بردة الفعل اليهودية، حيث أن جزءا منها كان مثيرا للفخر ومؤثرا على ضوء التعاضد، وقلّة قليلة كانت مخيفة على ضوء العنف. ولكن، يتم استخدام هذه الاقلية القليلة لتشويه صورة مجتمعا بأكمله. نجد هذا في التلفاز، تغريدات السياسيين ورسائل رؤساء المنظمات: اليهود هم المذنبون في الشغب. في البداية هذا كان تهويد يافا، من ثم اقتحام الأقصى، لاحقا الحواجز في باب العامود، ومن بين الأحداث هو أيضا بن جفير في الشيخ جراح او “الظل” في الفيسبوك، وفوق كل هذا نتنياهو وأوحانا الذين ياتون لسكب الزيت على النار”.
وقالت: “مرة اخرى كما كان في أوسلو وكما في انتفاضة الأقصى، وكما حدث عقب مخطط الانفصال عن غزة، يواجه اليهود عنفا دمويا ويضطرون لسماع الصحفيين يعللون لهم أن هذا العنف هو بسببهم. لأنهم قاموا بالاستفزاز، الإهمال، إظهار العنصرية، التجريد، التمييز، الاستيطان، وانهم (اليهود) تجرأوا ان يعيشوا سويا، وتجرأوا على العيش لوحدهم. في بعض الحالات، نرى الشرح يذهب لمكان يقوم بمنح تحليل منطقي وعقلاني للعنف. المقابلات مع “شبيبة الاحتجاجات” الذين يصفون بهدوء مصادر الخذلان، بعد مرور ليلة على تجمّع رفاقهم بالعصي حول يهودي. وتختتم الصحيفة مقالها العنصري، “يدّعون في “بتسيليم” أن هذا العنف هو نتيجة الابرتهايد داخل أراضي الـ48، وأن عنف العرب هو ردة فعل للعنف “المنظّم” ضدهم. صحيح، قال إمام اللد على التلفاز: “دولة إسرائيل هي دولة عدو وهكذا نتعامل معها”، ولكن ما الذي يفهمه؟ اليسار يعرف أفضل منه ما الذي يزعج العرب. هذا لم يعد عنصرية التوقعات المنخفضة، هذا تعميم وقح لا يجرؤ اليمين على فعل ذلك. يحدث الكثير حين يحاولون خلق أعذار لعنف العرب تجاه اليهود. بعد اتهام الضحية، تبدأ عملية إظهار المعتدي بدور الضحية”.
في السياق، جاء على صحيفة “معاريف” مقال محرّض على فلسطينيي الداخل، مدعيا “ينص بند 99 من قانون العقوبات أن “من أقدم عمدا على فعلة لمساعدة العدو خلال الحرب، عقابه المؤبد او الموت. ينص بند 107 لقانون العقوبات ان من تمرّد عمدا بهدف المس بأمن الدولة عقابه السجن المؤبد. هناك العديد من البنود الأخرى لقانون العقوبات الذين يتطرقون إلى المس بأمن الدولة، وذلك يشمل نشر “الدعاية المهزومة”. بشكل عام، جميع العمليات التي تُنفّذ خلال الحرب والعمليات العدائية ضد الدولة، تحظى للعقوبات الأكثر شدّة في كتاب القوانين، وليس عندنا فقط”.
وقالت: “وقعنا في حرب خلال الاسبوعين الأخيرين، حيث افتتحتها حماس حين أطلقت صواريخ على القدس. العدو يفجّر، يحاول وينجح بقتلنا، وتشويش حياتنا. وفي المقابل، اندلع تمرّد واسع النطاق لمواطنين ومقيمين إسرائيليين. هي اندلعت عقب أعمال العدو، التماثل مع اهدافه، وهدفت مساعدتها لتحقيق مآربه. يقترف المتمرّدون أعمال الخيانة، والأسوأ من ذلك – هم جعلونا ندير معارك في جبهتين، الخارجية والداخلية، في محاولة لإخضاعنا”.
وأضافت الصحيفة، “عمليات التمرّد كانت واسعة: إغلاق شوارع، مهاجمة اليهود في البلدات المختلطة، أعمال لينش، مهاجمة جنود في زيّهم العسكري. اضرام النار في الممتلكات، تخريب الإشارات الضوئية والبنى التحتية، أعمال شغب في الكُنس. في المقابل، يقوم المغردون في التحريض على شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام العربية. هم يعبّرون عن تماثلهم مع العدو، يدعمون عمليات هجومه، يشرعنون التمرّد ويساعدون العدو على الصعيد العقلي والعملي، وإذا كان هذا لا يكفي، وأقاموا أيضا التظاهرات، والمظاهرات والإضراب العام. كل هذا كجزء من هجوم العدو على دولة إسرائيل ومواطنيها اليهود”.
وجاء على موقع “واي نت” تهديد من رئيس بلدية اللد، لعضو المجلس فداء شحادة التي عبّرت عن نقدها: “سأحول أسمك لأجهزة الامن العام (الشاباك)”، قام رئيس بلدية اللد، يئير رفيفو، بتهديد عضو المجلس البلدي، شحادة، بان يحوّل أسمها لأجهزة الأمن العام –لكونها عبّرت عن نقدها للخطوة التي أقدمت عليها البلدية لإزالة الستار التي قامت العائلة بوضعه حول البيت بعد ان هوجم بالحجارة، وفقا لادعائها. رفيفو يدّعي ان شحادة تقوم بتحريض الجمهور العربي في الوقت الذي تحاول به البلدية من تهدئة الأرواح في المدينة”.
وقام رئيس البلدية بتصوير منشورها على الفيسبوك، ارسال الصورة لها وكتب: “فداء توقفي عن التحريض. سئمنا. نحن نحاول تهدئة الأرواح وانت تقومين بتهييج النفوس. انت لا تبقين لدي أي مخرج – إذا لن تتوقفي سأحول اسمك لأجهزة الامن العام لمعالجة الأمر. جهاز الامن العام ليس الشرطة، في حال ادراج اسمك في سجّلهم فستكونين تحت مراقبتهم مدى الحياة. لذلك، انا انصحك – توقفي عن التحريض، توقفي عن الخطاب العنيف. هذا يمكن ان يكون خطيرا”.
رصد السوشيال ميديا
فيسبوك:
غردت ميري ريجيف – وزيرة المواصلات على صفحتها، “عاد اليهود اليوم إلى جبل الهيكل. تلقت حماس ضربات كبيرة خلال الحملة العسكرية، فهو لم ولن ينجح في تغيير سياستنا حيال جبل الهيكل. من حق كل يهودي الي يريد ذلك – ان يصعد إلى جبل الهيكل”.
كما غرد نير بركات – عضو برلمان عن الليكود، “ابعث التعازي إلى عائلة يجآل يهوشاع، والذي قتل بدم بارد في لينش نفّذه “إرهابيون” عرب في مدينة اللد. لا يمكن ان يقتل اليهود في إسرائيل فقط لكونهم يهودا. اعمال العنف في المدن المختلطة ضد اليهود هو إرهاب وليس اي شيء آخر. علينا ان نعمل ضده بيد من حديد وبدون رحمة كما نعمل ضد الإرهاب”.
وكتب آفي ديختر – عضو برلمان عن الليكود، “(…). لا أحد سيحرّكنا من هنا، من إسرائيل دولة القومية للشعب اليهودي. نحن هنا ليس بفضل القوة انما بقوة الحق. ولكنا حين نضطر إلى تفعيل القوة لتحقيق هذا الحق، سنفعلها بقوة وبصرامة للدفاع عن إسرائيل والإسرائيليين.، نعم، سندافع وسنحترم كل الإسرائيليين الذين يحترمون دولة إسرائيل ويحترمون رموزها. من يعتز برموز أخرى وبجيران آخرين، سيعمل لنا معروفا إذا اخذ بأغراضه وانتقل للعيش في دولة اخرى. (…).”
وغرد عميحاي شيكلي – عضو برلمان عن يمينا، “يقع علينا الواجب ملاحقة اعداء إسرائيل – في غزة، في شوارع اللد، ملاحقتهم في كل مكان – حتى من هنا في كنيست إسرائيل”.
تويتر:
كتب بتسلئيل سموتريتش – عضو عن الصهيونية الدينية، على “تويتر” ” لا يوجد يهود يخربون بنى تحتية فقط لأجل التخريب (حتى ليس في الخليل…)، اليهود الصغار يغرسون رؤوسهم في الرمل مثل النعامة، ويخلقون تناظرا كاذبا ووهميا، ويدعون اننا نتحدث عن أقلية ويتهمون بالعنصرية كل من يعترف بالحقيقة ويريد ان يدير حرب الدفاع القومية كما يديرون حرب الدفاع القومية امام العدو”.
وفي تغريدة عنصرية أخرى غرد سموتريتش، “رفاق، منعا للبلبلة: لا يوجد تناظر بين اليهود والعرب في الأحداث الأخيرة ليس فقط على الصعيد الكمي، خاصة على الصعيد الجوهري. لا تناظر بين جهة العدو المهاجم، حيث ان رؤيته الأساسية لا تعترف بسيادة الدولة وبحقها في الوجود، يتماثل مع الأعداء ويطمح لتقويضها، وبين الجهة المدافعة عن نفسها”.
رصد القنوات:
المصدر: (كان) هيئة البث والتلفزيون الإسرائيلي
النشرة الإخبارية المسائية
تقرير: أوريا الكيم
“يلقي الضوء هذا التقرير، على قيام مدير مدرسة من رعنانا وهو حاخام أيضًا، برشق الحجارة هو ومجموعة من المستوطنين اليهود تجاه المواطنين العرب في اللد. هذا التصرف الذي صدم الجهاز التربوي وتلاميذ المدير ولاقى استهجان كبير، نتج عنه المطالبة من أجل اقالته من منصبه كمدير، دون محاسبته أو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعاقبته والتحقيق معه”.
“في حين لو كان المدير عربيًا، لتم فصله واقالته والتحقيق معه، وربما اعتقاله!”.
المصدر: قناة 20
نشرة إخبارية مباشرة
تقرير: كوبي فينكلر
“خلال نقل القناة 20 الموجهة للمستوطنين، قام المراسل العسكري لهذه القناة، بنقل أحداث سقوط صاروخ كاتيوشا اطلق من لبنان تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، والذي سقط في مدينة شفاعمرو وبفضل الله لم يصب أحد”.
“المراسل، تعامل مع المدينة وكأنها اسم نكرة غير معروف، بالإضافة إلى تأسفه أنه لم يكن هناك متفرجين على سقوط الصاروخ، وكأنه يتمنى لو سقط ضحايا. الأمر الذي لاقى استهجانًا واسعًا ضده، والذي أجبر القناة على اقالته اثر هذه التصريحات العنصرية”.
المصدر: (ماكو) القناة 12
برنامج ” الحقيقة ” مع ايلانا ديان- فيلم: عمري ايسنهايم، تحقيق ماتان لمدان
ليلة الانتقام، الجزء الثالث من الترجمة: (21:00-26:43)
“في هذا الجزء من الترجمة، يتحدث أحد الجنود الذين شاركوا بتنفيذ الانتقام ضد رجال الشرطة، فقط لأنهم فلسطينيون، بالتحدث عن طريقة التسلل والاختلاس للوصول إلى الحاجز الذي يتواجد به أفراد الشرطة، وعن مصادفة وجود رجل شرطة فلسطيني كانت ورديته في حراسة الشارع القريب، وكيف قام الجنود بقنصه في لحظة مفاجئة!”