رام الله – 17.06.2021 – تلفزيون فلسطين – تشهد كافة محافظات الضفة الغربية تحولا جديدا في آليات الاعتقال، حيث تنتهج سلطات الاحتلال مزيد من السياسات الهادفة إلى ردع الشباب سواء كان ذلك داخل السجون أو خارجها، ومن أبرز هذه السياسات: إصدار أوامر الاعتقال الإداري وتمديدها للموجودين داخل السجون، وقطع خدمات التأمين الصحي عن الأسرى المحررين، والاقتحامات المفاجئة للسجون، والعزل داخل الزنازين الانفرادية، فيما يواجه الأسرى هذه السياسات بصدورهم العارية من خلال الاضراب المفتوح عن الطعام.
اقتحامات وتفتيشات وحشية ..
يستهدف الاحتلال من خلال هذه السياسة ضرب صمود الأسرى في سجون الاحتلال من خلال ممارسة كافة أشكال القمع والترويع بحقهم، وما الاقتحامات الفجائية الا خير دليل على ذلك، خصوصا خلال ساعات الليل المتأخرة في محاولة المتعددة في محاولة لزعزعة أوضاعهم النفسية ومواصلة لحالة الغطرسة والعنجهية الغير محدودة.
وتجسيدا لهذه السياسة، اقتحمت “وحدات اليماز” التابعة لادارة سجون الاحتلال يوم أمس قسم (10) بمعتقل النقب الصحراوي، وقامت بإجراء تفتيشات وحشية واستفزازية، وعبثت بمحتويات وأغراض الأسرى كما قامت بنقل الأسرى القابعين بقسم (10) وتوزيعهم على الأقسام الأخرى في المعتقل.
كما قام الاحتلال خلال الشهر المنصرم باقتحام “قسم 5” في سجن النقب، وتفريغه من الأسرى، بالاضافة الى القيام بأعمال تفتيش استفزازية بداخله ضمن محاولات الاحتلال المستمرة لكسر صمود الأسرى.
اضراب عن الطعام وتحقيق للمطالب ..
بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداريّ، علق الأسيران عمرو الشامي ويوسف العامر من مخيم جنين إضرابهما المفتوح عن الطعام والذي استمر 18 يوماً داخل زنازين العزل الانفرادي بمعتقل “مجدو” رفضا لاعتقالهما الإداري.
فيما لا زال الأسير الغضنفر أبو عطوان من دورا قضاء الخليل يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ43 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ في ظروف صعبة، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، وخلال عام 2019 خاض إضرابا عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداريّ، بحسب نادي الأسير.
لم ينج أحد من الاعتقالات الأخيرة التي انتهج من خلالها الاحتلال أعنف الأساليب، حيث أن السمة الأبرز فيها الاعتداءات الوحشية، واحضار الأسرى إلى المحاكم من المستشفيات، حيث أن ذلك ليس بالغريب على احتلال يحاول ليل نهار ضرب صمود أبناء شعبنا.
ح.أ / م.ز