Search
Close this search box.

الاعدامات الميدانية .. سياسات شرعنة انهاء الوجود الفلسطيني مستمرة ..

201943874_5777486498987963_8416511726341275728_n

رام الله – 16.06.2021 – تلفزيون فلسطين – مع ساعات المساء الباكر، قبيل انتهاء محاضراتها في برنامج علم النفس بجامعة الاستقلال في مدينة أريحا، توجهت لسيارتها كالمعتاد، أشعلت المحرك، أدارت عجلات السيارة باتجاه مسقط رأسها (أبو ديس)، مضت مسرعة وكأنها تعلم بأنها تعد ساعاتها الأخيرة، أشهرت مخيلتها عشرات الذكريات، وعلى رأسها صورة ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، مدت يدها كي تتحسس ملامح وجها الملائكي، وفجأة اخترقت جسدها رصاصات جندي حاقد لم تمهلها بضع دقائق، نزفت كثيرا، قبل أن تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول اليها، صعدت روحها إلى بارئها، هكذا بدم بارد، ذنبها الوحيد أنها فقدت السيطرة على سيارتها.

الشهيدة الدكتورة

عملت الشهيدة الدكتورة مي خالد يوسف عفانة البالغة من العمر (٢٩ ربيعا) كمحاضرة ضمن برنامج علم النفس في جامعة الاستقلال في مدينة أريحا، حصلت على الدكتوراة في الصحة النفسية من جامعة مؤتة، هي أم لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، أطلق الاحتلال الرصاص عليها بعد أن فقدت السيطرة على سيارتها قرب بلدة حزما بدعوى محاولة القيام بعملية طعن في مشهد يكاد يتكرر بحق المئات العزل من أبناء شعبنا بوتيرة منتظمة وممنهجة.

“إنتبه .. قد تكون أنت الملصق التالي على جدران العاصمة !”

مي ليست الأولى ولا الأخيرة التي تنفذ بحقها عملية الإعدام الميداني، فخلال العقد المنصرم نفذت قوات الاحتلال عشرات الاعدامات في وضح النهار وبدم بارد على مرأى ومسمع الجميع، والادعاء جاهز دون الحاجة للدلائل والبراهين في محاولة منها لتحويل هذه السياسة إلى نهج رادع هدفه الوحيد قتل روح المقاومة في نفوس أبناء شعبنا.

يذكر بأن الاحتلال صادق في العام 2018 على مشروع قانون يعطي الضوء الأخضر لقواته بتنفيذ حكم الإعدام بذريعة “محاولة ارتكاب عمليات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار”، فيما يستثني القانون المستوطنون الصهاينة الذين ينفذون جرائم بحق أبناء شعبنا، بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان.

ح.أ / م.ز

آخر الأخبار

أحدث البرامج