رام الله – اعترف ضباط وجنود من جيش الاحتلال بتوقيف واعتقال وتكبيل والاعتداء على المواطن عمر عبد الجليل أسعد (80 عاما)، وهو أميركي من أصول فلسطينية، من قرية جلجليا، شمال رام الله، ما أدى الى استشهاده.
وقال مراسلنا للشؤون الإسرائيلية، إن الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال حققت مع خمسة جنود، منهما ضابطان من وحدة “نيتسح يهودا”، وهي وحدة “للحرديم” وتبين ان الوحدة أقامت حاجزا طيارا لفحص سكان المنطقة وقام الجنود بالاختباء وايقاف السيارات وتفتيشها، حيث اعترفوا انهم أوقفوا سيارة المسن أسعد واقتادوه الى بيت مهجور، وتم تكبيله ووضع غطاء على رأسه.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت، عن أحد الجنود قوله: “تركناه على كرسي وبدا وكأنه نائما”.
وأضافت الصحيفة انه لم يتم توقيف اي جندي عن الخدمة ولن يقدم أي أحد منهم للمحكمة، لكن القرار ستتخذه النيابة العسكرية.
وأفاد مراسلنا ان جنود هذه الوحدة “نيتسح يهودا” ادينوا في عدة حالات بسبب اعتدائهم على معتقلين فلسطينيين وهم مكبلون.
يذكر أن جنود الاحتلال هاجموا مركبة الشهيد أسعد بصورة مفاجئة وأخرجوه منها، وعصبوا عينيه وكبلوا يديه قبل أن يلقوه في منزل قيد الإنشاء، وكذلك فعلوا مع مواطنين آخرين كانوا متوجهين إلى أعمالهم في ساعات الفجر الأولى.
ووفق شهود عيان فإنه كان واضحا أن الشهيد تعرض للتعذيب خلال احتجازه، حيث أن ملابسه التي كان يرتديها مليئة بالأتربة بفعل جره على الأرض لمسافة طويلة.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قد قال في تصريحات صحفية “إن الولايات المتحدة طلبت توضيحات بكل ما يتعلق بوفاة عمر أسعد في الضفة الغربية”.
كما حملّت عضو الكونغرس الأميركي بيتي ماكولوم، المسؤولية عن استشهاد المواطن عمر عبد الجليل أسعد، بعد احتجازه وتكبيله والاعتداء عليه.