مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، وذلك للمرة الـ12، ويطلب تقليص أيام مثوله أمامها.
وتتعلق الاتهامات في “الملف 4000” بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضاً مسؤولاً في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، طلباً إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، بعقد مداولات مغلقة اليوم الإثنين، وخلال شهادته في ملفات الفساد المتهم فيها، وأن يشارك فيها وزير الجيش يسرائيل كاتس، حول “موضوع أمني حساس”.
وطلب نتنياهو بأن توقف المحكمة جلسة الاستماع لشهادته، عند الساعة 12:00 ظهراً، كي تعقد مداولات مغلقة بحضور كاتس.
ويرجح أن طلب نتنياهو يأتي في إطار محاولاته لعرقلة مجرى محاكمته، وبعد أن رفضت المحكمة، أمس، طلبه بإلغاء شهادته أمامها الأسبوع المقبل، بادعاء أنه يتعين عليه التواجد في الكنيست.
وقدمت النيابة العامة أمس ردها على طلب نتنياهو بتقليص جلسات الاستماع إلى شهادته من 3 أيام إلى يومين أسبوعياً، ورفضته بشدة.
وجاء في رد النيابة أن “رئيس الحكومة صرح بأن بإمكانه أن رئيس الحكومة ومتهم في الوقت نفسه”، ووصف نتنياهو رد النيابة بأنه “لهجة منفلتة”، وتذرع بأن “المصلحة العامة معقدة وأوسع بكثير، في الفترات العادية وفي هذه الفترة أيضاً”.
وقالت النيابة العامة إنه “سنقول ما هو مفهوم تلقائياً، الطلبات المتكررة للمتهم رقم 1 بإلغاء المداولات لا تتلاءم مع المصلحة العامة الساطعة المتمثلة بدفع الإجراء الذي تمارسه المحكمة الموقرة، أو مع قرارات سابقة للمحكمة حول طبيعة المداولات”.
يذكر أنه تم استئناف محاكمة نتنياهو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ مثل أمام المحكمة مرتين يومي 11 و12 من كانون الأول/ ديسمبر، بينما كان مثوله الثالث في 16 من الشهر ذاته، والرابع في 18، والخامس في 23.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات “1000” و”2000″ و”4000″ الأكثر خطورة، وقد قدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.