واصلت قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود، اعتداءاتهم ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومقدساتهم.
ورصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، في تقريرها الشهري الثامن حول انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، بالاعتماد على شبكة مراسليها في كافة المحافظات، بما فيها العاصمة المحتلة القدس، وبعض المؤسسات الحقوقية والإنسانية، استشهاد 13 مواطنا بينهم فتى وامرأة، وإصابة 214 آخرين، واعتقال 235 خلال شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم.
ووثقت “وفا” في تقريرها (49) انتهاكا للمستوطنين خلال الشهر المذكور، وقرارات بالاستيلاء على 48700 دونم شرق بيت لحم، وتجريف 32 أخرى.
13 شهيدا
وثقت “فا” في تقريرها، ارتقاء 13 شهيدا برصاص الاحتلال، في مختلف محافظات الوطن، من بينهم فتى وسيدة والشهداء هم: رائد يوسف جاد الله (39 عاما) من قرية بيت عور التحتا غرب مدينة رام الله، وأحمد مصطفى صالح (27 عاما) من معسكر جباليا، والطبيب المقدسي حازم الجولاني من القدس المحتلة، والأسير المحرر المريض بالسرطان حسين مسالمة (39 عاما) من بيت لحم، ومحمد علي خبيصة (28 عاما) من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
ومن بين الشهداء أيضا أحمد زهران، ومحمود حميدان، وزكريا بدوان وجميعهم من بلدة بدّو شمال غرب القدس المحتلة، والأسير المحرر أسامة ياسر صبح (22 عاما)، والفتى يوسف محمد فتحي صبح (16 عاما)، وكلاهما من بلدة برقين غرب جنين، وإسراء خالد خزيمية (30 عاما)، من بلدة قباطية جنوب جنين، وهي أم لأربعة أطفال.
ومن الشهداء، علاء ناصر محمد زيود (22 عاما) من بلدة السيلة الحارثية شمال غرب جنين، ومحمد عبد الكريم عمار (41 عاما)، شرق مخيم البريج وسط القطاع.
214 إصابة بينهم 40 بالرصاص الحي
وثقت “وفا” في تقريره لشهر أيلول المنصرم، إصابة (214) مواطنا بينهم (40) بالرصاص الحي، و(131) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب (43) برضوض وحروق.
235 معتقلا بينهم 22 طفلا
واصلت قوات الاحتلال، حملات الاعتقال خلال شهر أيلول المنصرم، والتي طالت 235 مواطنا من مختلف محافظات الضفة.
وتوزع المعتقلون في المحافظات بما فيها القدس كالآتي: جنين (47)، طوباس (5)، طولكرم (5)، نابلس (5) قلقيلية (1)، سلفيت (2)، رام الله والبيرة (43)، أريحا (1)، القدس (46)، بيت لحم (27)، الخليل (50).
ومن قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال (3) مواطنين على مقربة من الحدود الشرقية لمدينة غزة.
7 عمليات هدم وإخطار
هدمت سلطات الاحتلال (7) منشآت سكنية وتجارية خلال أيلول المنصرم، وكانت على النحو التالي: منشأة سكنية بمحافظة جنين، و3 منشآت تجارية في نابلس، ومنشأة سكنية بالقدس، ومنشأتان سكنيتان في بيت لحم، وأخطرت (4) مواطنين بتجريف أرض مزروعة بأشجار العنب ببلدة بتير غرب بيت لحم.
49 اعتداء للمستوطنين
رصدت “وفا”، في تقريرها لشهر أيلول المنصرم (49) انتهاكا واعتداء للمستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم في الضفة بما فيها القدس المحتلة، نتج عنها إصابة العشرات بجروح مختلفة بينهم أطفال.
ومن بين الانتهاكات اقتحام عشرات المستوطنين للموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، بحماية جيش الاحتلال، ومهاجمة منزل في قرية بورين جنوبا يعود للمواطنة أم أيمن صوفان، وحطموا زجاج نوافذه، والاعتداء بالحجارة على مركبتين وإتلاف مزروعات في محيطه، كما هاجموا منزلا آخر في القرية، وهاجموا مدرسة بنات اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وفي الخليل، منع مستوطنون، وصول صهريج مياه شرب يعود للمواطن جهاد ابراهيم، للحيلولة دون وصوله الى سكان منطقة بيرين في مسافر يطا جنوبا، وأصابوا طفلا (8 سنوات) بجروح متوسطة، بعد دعسه بالقرب من مستوطنة “كريات أربع” المقامة شرقا، وحطموا مركبات مواطنين وهاجموا عددا من المنازل في حارة جابر في البلدة القديمة بحماية جيش الاحتلال.
كما اعتدى مستوطنون بالضرب، على مواطنين من عائلات المحتسب والبيطار وقفيشة وأبو حديد، بحماية جنود الاحتلال، قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة وسط الخليل، ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض وكدمات، فيما أصيب عدد من المواطنين بجروح ورضوض، خلال اعتداء للمستوطنين في قرية سوسيا قرب يطا، بالتزامن مع زيارة لوفد من الاتحاد الأوروبي للقرية، وهاجموا رعاة الماشية ومنعوهم من رعي مواشيهم في أراضيهم، وأجبروهم على مغادرتها.
ونصب المستوطنون خيمة ومنزلا متنقلا على أراضي خربة المزوقح، على بعد أمتار من معسكر لجيش الاحتلال في الأغوار الشمالية، فيما أطلق مستوطن الرصاص الحي، صوب ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13-14 عاما، قرب مفترق بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وأطلق مستوطنون النار صوب منزل المواطن جمال اسعيفان، في منطقة واد الحصين بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، والواقع بمحاذاة مستوطنة “كريات أربع”، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية به، وحطموا 3 مركبات تعود لعائلة الرازم في ذات المنطقة.
وهاجم المستوطنون المواطنين ومنازلهم في عدة تجمعات سكانية وخرب تركزت في المفقرة، واللتواني، ولصيفر، وأم الطوبا في مسافر يطا، وحطموا عددا من مركباتهم وألواحا للطاقة الشمسية، واقتلعوا عشرات الأشجار وأتلفوا مزروعات.
وفي القدس أصيب شابان هما: وليد سمير أبو الهوى (25 عاما) برضوض وكسور في جسمه، جراء دهسه من قبل مستوطن في بلدة الطور، ومحمد أبو ناب من بلدة سلوان، بجروح في ظهره، عقب تعرضه للطعن من قبل مستوطن.
وأقدمت مجموعة من مستوطني “معالي عاموس”، على الاعتداء بالضرب على الشقيقين سليمان وعودة الرشايدة في قرية الرشايدة شرق بيت لحم، وأجبرتهما على مغادرة المكان، كما قامت مجموعة من مستوطني “تقوع” بزراعة مساحة تقع في منطقة دانيان شرق بيت لحم بأشتال الزيتون، تمهيدا للاستيلاء عليها.
22 اقتحاما للأقصى
قالت “وفا” في تقريرها لشهر أيلول إن 6117 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث نفذوا (22) اقتحاما، وأدوا صلوات تلمودية ونفذوا جولات استفزازية.
إغلاق الحرم الابراهيمي
وثقت وكالة “وفا” في تقريرها انتهاكات عديدة لجيش الاحتلال والمستوطنين بحق الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل من بينها إغلاق جميع أروقته وساحاته أمام المصلين، بحجة تأمين احتفال المستوطنين بـ “رأس السنة العبرية” بتاريخ السابع من الشهر المنصرم.
كما أغلق الاحتلال جميع أروقة المسجد وساحاته أمام المصلين، وشدد من إجراءاته على مداخل البلدة القديمة، بحجة تأمين احتفال المستوطنين بعيد “الأيام العشرة” اليهودي، بتاريخ 12 من الشهر المنصرم، كما أغلقته بشكل كامل بحجة الأعياد اليهودية.
واعتدت سلطات الاحتلال، على الزوار والمصلين وموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في الحرم الإبراهيمي، وطردتهم من الحرم بالقوة وأغلقته.
الاستيلاء على 48700 دونم واقتلاع 50 شتلة
رصدت “وفا” قرار سلطات الاحتلال، الاستيلاء على (48700) ألف دونم واقتلاع المستوطنين (50) شتلة زيتون وشق طريق استيطاني في كيسان شرق بيت لحم، وتجريف (30) دونما جنوب نابلس، دونمان شمال طولكرم، وجرفت حقولا واقتلعت أشجار زيتون قرب جدار الضم والتوسع العنصري في جنين، ونفذت أعمال تجريف في مقبرة الشهداء، في مدينة القدس المحتلة.
كما وثقت (5) عمليات استيلاء على جرافات ومركبة شحن خلال عملها باستصلاح أراضي المواطنين في مناطق متفرقة من الضفة
8 انتهاكات بحق الصحفيين
نفذت قوات الاحتلال (8) انتهاكات بحق الصحفيين خلال أيلول المنصرم، نتج عنها إصابة 10 منهم بجروح مختلفة.
11 انتهاكا في غزة
رصدت “وفا” في تقريرها لشهر أيلول المنصرم، (11) انتهاكا للاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة.
ومن بين تلك الانتهاكات قصف طائرات حربية تابعة للاحتلال بصاروخين مواقع في مناطق متفرقة بالقطاع، وادت إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة للمواقع المستهدفة، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان المتظاهرين شرق غزة، وتوغل عدة آليات عسكرية داخل أراضي المواطنين وتجريفها ووضع سواتر ترابية تركزت في بيت لاهيا.
انتهاكات أخرى
اقتحمت طواقم مؤسسة “راكافيم” المتطرفة مدرسة تحدي 5 في منطقة بيت تعمر شرق بيت لحم، وأخطرت القائمين عليها بمراجعة محكمة الاحتلال في 10 تشرين الأول/ اكتوبر المقبل. ورفعت المؤسسة، التي تقوم بمراقبة الأبنية والمنشآت الفلسطينية في المناطق المسماة (ج) وهدمها، شكوى لإزالة المدرسة.
واحتجزت الاحتلال عشرات الطلبة ومدير ومعلمي مدرسة اللبن الساوية أثناء خروجهم من المدرسة الواقعة على الطريق بين رام الله ونابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال مقر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم واعتدت على الموظف عبد الله حمدان (32 عامًا) بالضرب عقب احتجازه والتحقيق معه ميدانيا، وداهمت مكتب النقابة العامة للعاملين في قطاع الخدمات والأعمال الحرة وسط رام الله، واستولت على محتوياتها.
وأغلق قوات منطقة باب الزاوية و”شارع بئر السبع” المؤدي إلى وسط مدينة الخليل، لتأمين اقتحام المستوطنين لموقع أثري، والذي هو عبارة عن منزل فلسطيني قديم.
وجرفت قوات الاحتلال أراضي لصالح شركة “ميكروت” بغرض إنشاء خزان مياه اسمنتي في المنطقة، بهدف خدمة المستوطنين.