استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، فعاليات من محافظتي الخليل وبيت لحم.
وتناول الرئيس في كلمته أمام الفعاليات، القضايا التي جاءت في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حدد فترة عام واحد لإنهاء الاحتلال.
وقال سيادته، إن رفض إسرائيل لحل الدولتين يفرض علينا الذهاب إلى خيارات أخرى كالعودة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947، أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية، وليس الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال وفرض نظام الأبارتهايد والفصل العنصري.
وطالب الرئيس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإحقاق الحق الفلسطيني وردع إسرائيل عن مواصلة احتلالها وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وقال سيادته، “آن الأوان لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعدم إصدار الوعود والمماطلة في التنفيذ من قبل أطراف المجتمع الدولي؛ بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة”.
ورحب سيادته، بالحضور قائلا: “اليوم نلتقي مع إخوتنا في محافظتي الخليل وبيت لحم، وسيتبع ذلك سلسلة لقاءات مع مختلف الفعاليات في محافظات الوطن للاطلاع على آخر التطورات وأحوال المواطنين، والتعرف على مطالبهم، والعمل على تنفيذها حسب الإمكانيات المتاحة، بما يفضي إلى خدمة المواطن وهو أغلي ما نملك”.
وأضاف الرئيس، “هذه اللقاءات مهمة جدا، وتعمل على إيجاد حوار صريح ومباشر بين المسؤول والمواطن، وبالتالي فإننا نعمل على تذليل العقبات كافة، التي تعترض تقديم الخدمة الأفضل للمواطن الفلسطيني الصابر الصامد على أرضه، رغم كل ما نتعرض له من ضغوط وتحديات يحاول فرضها الاحتلال الذي سيزول عن أرضنا شاء أم أبى”.
وتابع سيادته: “استمعنا لمطالبكم، وهي مطالب محقة وفي مكانها، وسنعمل على تلبيتها، إما بشكل فوري أو بشكل تدريجي حسب توفر الامكانيات، ولقد أصدرت تعليماتي للجهات ذات الاختصاص بالعمل على تنفيذها دون تأخير، لأنكم تعلمون أيضا الظروف الصعبة التي نمر بها حاليا، والتي نبذل كل جهودنا للتخفيف منها وتقديم الأفضل للمواطن الذي يستحق الدعم والتقدير”.