واصل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبة بطلا للعالم بفوزه السهل مساء اليوم الأحد، على منتخب بولندا بثلاثة أهداف لهدف، ضمن مباريات الدور الثاني من بطولة كأس العالم، في اللقاء الذي احتضنه استاد الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة.
المنتخب الفرنسي حامل لقب النسخة الماضية في روسيا عام 2018 لم يعاني أبدا أمام منتخب بولندا الذي دخل اللقاء مستسلما ولم يقدم أي شيء يذكر كما كان في الدور الأول الذي تأهل إليه بفارق الأهداف عن منتخب المكسيك.
“ديوك” فرنسا تنتظر في الدور ربع النهائي الفائز من اللقاء الذي يجمع السنغال وانجلترا الليلة.
وشهد اللقاء تسجيل جيرو هدف “الديوك” الأول ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، بعدما رفع رصيده إلى 52 هدفا، متفوقا على النجم تييري هنري، الذي ظل لسنوات طويلة على رأس قائمة هدافي فرنسا برصيد 51 هدفا.
وسجل النجم كيليان مبابي الهدف الثاني والثالث لبلاده، ليرتقي لصدارة هدافي المونديال برصيد 5 أهداف، ليتخطى الأرجنتيني ليونيل ميسي، والهولندي كودي جاكبو، والاسباني ألفارو موراتا، والانجليزي ماركوس راشفورد، والاكوادوري إينير فالنسيا الذي ودعت بلاده البطولة مبكرا من الدور الأول، وجميعهم سجلوا ثلاثة أهداف.
شهد اللقاء منذ دقائقه الأولى ضغطا فرنسيا كبيرا لاقتناص هدف مبكر، إلا أن أغلب المحاولات كانت ضعيفة ولم تشكل خطورة تذكر على مرمى الحارس البولندي فويتشك تشيزني.
المنتخب البولندي لم يدخل اللقاء خلال النصف ساعة الأولى من زمن الشوط الأول، وكان يعتمد على الهجمات المرتدة معتمدا على نجمه روبرت ليفاندوفسكي.
وفشل النجم كيليان مبابي في افتتاح التسجيل للمنتخب الفرنسي في الدقيقة الـ29 بعد عرضية جميلة من عثمان ديمبلي تجاوزت الحارس والدفاع البولندي لكن مبابي تأخر باللحاق بها وسدد الكرة بعيدا عن المرمى.
عاد مبابي وهدد مرمى المنتخب البولندي مجددا في الدقيقة الـ35 بعد أن سدد الكرة قوية من داخل صندوق الجزاء تألق الحارس تشيزني في إبعادها إلى ركنية.
ومن أول هجمة حقيقية على المرمى الفرنسي، كاد المنتخب البولندي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الـ37 بعد هجمة جماعية وصلت إلى بيوتر زيلنسكي الذي سدد الكرة على دفعتين تألق الحارس هوجو لوريس في ابعادها لتعود إلى اللاعب جاكوي كامينسكي الذي سددها قوية أبعدها الدفاع الفرنسي من على خط المرمى.
وافتتح المنتخب الفرنسي التسجيل قبل دقيقة على نهاية الشوط الاول عبر أوليفيه جيرو الذي استغل تمريرة مبابي، وسدد الكرة بيسراه في أسفل يسار مرمى الحارس تشيزني.
وكاد كامينسكي أن يعدل النتيجة للمنتخب البولندي في الوقت الاضافي من زمن الشوط بعد كرة قوية سددها من مسافة قريبة أبعدها المدافع رافايل فاران بعيدا عن المرمى، لينتهي الشوط بتقدم فرنسا بهدف وحيد.
الدقيقة 65 لاحت فرصة خطيرة للمنتخب الفرنسي بعد عرضية من اللاعب كوندي حولها صاحب الهدف الوحيد جيرو بكعبه في الشباك الخارجية للمرمى البولندي.
وقضى النجم مبابي على أحلام البولنديين في العودة إلى أجواء اللقاء بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الـ74 بعد كرة تبادلها مع عثمان ديمبلي، وبعدها هيأ الكرة لنفسه وسددها قوية لا ترد على يمين الحارس تشيزني في الشباك.
وعاد مبابي وسجل الهدف الثالث لبلاده والثاني له في الوقت الاضافي من زمن اللقاء في سيناريو مشابه للهدف السابق، وسجل ليفاندوفسكي هدف الشرف لمنتخب بلاده من ركلة جزاء بعد العودة إلى تقنية “الفار” صدها الحارس لوريس وأعادها الحكم بعد تقدم الحارس عن مرماه، لينتهي اللقاء بفوز فرنسا بثلاثة أهداف لهدف.