قال مدير صحة جنين الدكتور وسام صبيحات، إن وزارة الصحة سجلت إصابتين بمرض حمى النيل الغربي بمحافظتي جنين ورام الله.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، إن مرض حمى النيل الغربي ينتقل عبر البعوض، وأعراضه تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلوانزا العادية.
وأضاف صبيحات في اتصال هاتفي مع “وفا”، أنه تم تشخيص حالة في مخيم جنين لمواطن في الستينيات من عمره يعاني من أمراض مزمنة، يوم السبت الماضي، وسجلت أمس الأربعاء إصابة أخرى بمحافظة رام الله لمواطن كبير في السن، ولا يوجد علاج مخصص لهذا المرض عالميا، لكن هناك علاجات للمضاعفات والأعراض التي قد تحدث نتيجة الإصابة في المرض.
ولفت إلى أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة، و80% من الحالات لا تظهر عليهم أعراض المرض، و20% من الذين يصابون تظهر عليهم أعراض طفيفة، وأقل من 5% تظهر عليهم مضاعفات عصبية ويدخلون المستشفيات.
وتابع صبيحات: “الأعراض مختلفة وفي غالبيتها شبيهة بأعراض الانفلونزا مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وإذا ما كانت شديدة تكون شبيهة بأعراض عصبية كالتهاب السحايا والتهاب غشاء الدماغ والتشنجات، وتبدأ من أعراض طفيفة إلى متوسطة إلى شديدة، وتظهر الأعراض بعد ثلاثة أيام من لدغة البعوضة، ومن الصعب تشخيص الحالة إلا إذا أخذت عينات وأجري فحص مخبري خاص لها”.
وبخصوص جاهزية وزارة الصحة، قال: إن الوزارة على جهوزية عالية، وعملت مع الشركاء في المحافظات والحكم المحلي (البلديات والمجالس)، واللجان الشعبية، ووكالة غوث تشغيل اللاجئين “الأونروا”، وقامت بعمليات إصحاح بيئي للتخلص من النفايات المتراكمة والمياه العادمة ومياه الصرف الصحي بالإضافة لحملات الرش، التي بدأت من ساعات صباح يوم السبت الماضي ومستمرة إلى اليوم في كل محافظات الوطن بقراها ومدنها ومخيماتها، وتتركز الحملات في المناطق التي ينشط فيها البعوض وأماكن تكاثره.
وأوضح، أن تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية وشبكات مياه الصرف الصحفي والنفايات والمياه العادمة ساهم في إيجاد بيئة خصبة لتكاثر البعوض.
وطمأن صبيحات، المواطنين بأن المرض ليس خطيرا وهو موجود منذ عشرات السنين في كل دول العالم، وفي فلسطين سجلت مسبقا حالات في أعوام 2020 و2015 و2012، وفي إسرائيل سجلت أكثر من 200 إصابة منها 20 حالة وفاة.
وأهاب بالموطنين أن يساعدوا في عملية الإصحاح البيئي بمعنى أن يقوم كل شخص بتنظيف محيط منزله، وتجفيف المياه الراكدة وتغطية مياه الصرف الصحي، وأن يقوم برش أماكن تكاثر البعوض، مشيرا إلى أن الوزارة على استعداد لتقديم المساعدة والدعم لكل شخص يتوجه لها.
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى الوقاية الشخصية من الإصابة عن طريق ارتداء ملابس طويلة تغطي الأيدي والأرجل أثناء الوجود خارج المنزل في أوقات نشاط البعوض ليلا، واستخدام الناموسيات عند النوم، واستخدام كريمات للجلد طاردة للبعوض، ووضع شبك (منخل) على شبابيك البيوت، إضافة إلى التعاون مع طواقم الوزارة والجهات المعنية في تجفيف المياه الراكدة والمستنقعات في ساحات البيوت، وحول الأشجار، وأحواض الزهور.
وحمى النيل الغربي هي مرض فيروسي ينتقل للإنسان بواسطة لدغات البعوض، ولا ينتقل من إنسان لإنسان، واكتشف عام 1937 في ولاية غرب النيل في أوغندا، ومنذ اكتشاف المرض حدثت عدة أوبئة في مناطق مختلفة من العالم، وسجلت بعض الحالات في فلسطين.