إحياء ذكرى الشاعر والأديب عبد اللطيف عقل في رام الله

أحيا مثقفون وأدباء وشعراء مساء اليوم الأحد، ذكرى الشاعر والأديب المسرحي الفلسطيني عبد اللطيف عقل، بندوة ثقافية عقدت في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.

وقالت حليمة عقيل زوجة الراحل عبد اللطيف عقل، خلال مداخلة لها بالندوة: “نحن في حضرة شاعر غائب ملأ الكون بشعره وتغنى بوطنه وغنى له، فهو الكاتب والفيلسوف والشاعر، كان يلمع في عينيه شغف الحياة وحبه لفلسطين الذي كان له النصيب الأكبر وأحبها بسمائها وترابها وأرضها وأبنائها كما أحب أبنائه”.

وأضافت أن “الشاعر مضى وحضر الوطن، وشعر عبد اللطيف يحضر في غيابه دائما، فقد مضى هادئا عابقا بالحلم والنشيد الذي أحب”.

من جانبه، قال الأديب محمود العطشان، أستاذ الأدب الحديث بجامعة بيرزيت، إن “تذكر هذا الشاعر اليوم بهذه الندوة هو حافز لكل من يريد أن يعرف القضية ويعرف عمق الإنسان لهذا الشاعر الكبير، وعبد اللطيف كان صديقا لي وكنت أفرح عندما كنا نلتقي في كل المناسبات”.

وأضاف: كان عبد اللطيف يتمتع بصدق كبير في حياته ويمثل التجربة الأدبية الفلسطينية في شعره وأدبه الغزير، وكان رجلا مرتبطا بالوطن في كثير من الأعمال وكانت تجربته المسرحية في مسرحية “البلاد طلبت أهلها”.

وقال العطشان إن الراحل عبد اللطيف عقل ترك لنا 10 دواوين شعرية و6 مسرحيات، وندوة اليوم هي استذكار وتكريم له، فهو تجربة مميزة ومعجم خاص في القواميس الشعرية.

من جانبه، قال الشاعر والأديب المتوكل طه إن ما يفعل للراحلين هو استدراك متأخر، مضيفا أن رحيل عبد اللطيف هو رحيل مجازي ويجب أن يعزز حضورهم عبر ما قاموا بإنتاجه، وسنبقى نحب عبد اللطيف، فهو رجل الأسئلة أكثر ممن يقدم إجابات، وهو يكاد يكون الشاعر الأكثر الذي بشر بانتفاضة الحجارة في أدبه، فهو وريث إبراهيم طوقان فيما يتعلق بالسخرية، وهو شاعر الرعوية والريف الفلسطيني، وهو مؤسس المسرح الشعري الفلسطيني بعد النكبة بموازاة مسرح معين بسيسو، وكان أيضا يقوم بمساعدة المناضلين الفلسطينيين من أبناء الثورة الفلسطيني داخل الوطن.

عبد اللطيف عقل في سطور

شاعر وأديب وباحث ولد عام 1942 في قرية دير استيا – نابلس وتوفي سنة 1993، أنهى الإعدادية في مدرسة القرية، والثانوية في عمان، وحصل على ليسانس الآداب عام 1966 من جامعة دمشق حيث لمع نجمه الأدبي فكتب ونشر مجموعته الشعرية الأولى “شواطئ القمر”.

ثم عاد إلى الوطن وعمل مدرسا في الثانويات الفلسطينية. حصل على دكتوراه في علم النفس الاجتماعي من الولايات المتحدة الأميركية 1988 وعمل مدرساً في جامعتي بيت لحم والنجاح بنابلس.

ترأس مركز السراج للثقافة والفنون والمسرح، وحصل على عدد من الجوائز في الأدب وعلم النفس الاجتماعي والمسرح. كان عبد اللطيف عقل من أغزر الكتاب الفلسطينيين إنتاجا في الأراضي المحتلة في حينه، وقد خاض في الشعر والمسرح والدراسات الأكاديمية، وكان لحضوره الزخم في المشهد الثقافي الفلسطيني أثر طيب ما زال ماثلا حتى اللحظة.

من أعماله الشعرية: “أغاني القمة والقاع” 1972، “قصائد عن حب لا يعرف الرحمة” 1975، “قلب للبحر الميت” 1990، “بيان العار والرجوع” 1992.

ومن نصوصه المسرحية: “المفتاح” 1976، “العرس” 1980، “البلاد طلبت أهلها” 1989. وله في الدراسات: “الإهدار التربوي” 1983، “علم النفس الاجتماعي” 1985، “سرّ العصفور الأزرق” 1985 “الاغتراب والتحدي؛ وهي دراسة في تطوّر الذات الوطنية الفلسطينية، وقد نشر بعد وفاته.