وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم السبت، إلى مدينة أريحا، لافتتاح عدد من المشاريع التنموية والسياحية.
وكان في استقبال سيادته لدى وصوله، محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية.
ويرافق الرئيس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ورئيسة ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.
بوابة مدخل محافظة أريحا والأغوار
وافتتح الرئيس محمود عباس، بوابة مدخل محافظة أريحا والأغوار.
وتفقد سيادته الاستراحة، واستمع إلى شرح من مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، حول المشاريع التطويرية التي جرى تنفيذها لخدمة المواطنين وتسهيل حركة المسافرين.
كما استمع الرئيس، إلى شرح حول مشروع بوابة مدخل محافظة أريحا والأغوار، وأهميتها في تسهيل حركة المغادرين من أريحا والأغوار، والقادمين إليها، وتسهيل حركة الاستيراد والتصدير.
ويشمل مشروع بوابة مدخل محافظة أريحا والأغوار، توسعة الطريق الرابط بين مدينة أريحا وطريق (90)، بشارع “عمان”، بهدف تسهيل حركة المغادرين من أريحا والأغوار، والقادمين إليها.
كما ويشمل المشروع أيضا تطوير الاستراحة لتسهيل حركة الاستيراد والتصدير عبر المعبر التجاري، نظرا لعدم استيعاب الطريق القديمة.
يذكر أن مشروع بوابة مدخل محافظة أريحا والأغوار جزء من مشروع تطوير استراحة أريحا وتوفير البنية التحتية لتلبية حاجات المواطنين وتسهيل حركتهم بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس والحكومة، وبتمويل من وزارة المالية الفلسطينية.
مشروع تغطية أكبر لوحة فسيفساء بالعالم
وافتتح الرئيس أيضًا، مشروع تغطية أكبر لوحة فسيفساء بالعالم في قصر هشام الأثري، بمدينة أريحا.
وكان باستقبال سيادته لدى وصوله إلى قصر هشام الأثري، وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، وممثل اليابان لدى فلسطين ماسايوكي ماجوشي، ورئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” في فلسطين توشيا آبي.
اللوحة الفسيفسائية، التي تعود لبدايات الحقبة الأموية، تمتد على أرضية قاعة الاستقبال في قصر هشام في أريحا، الذي يحمل اسم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وبدأ إنشاؤه عام 743 ميلادي، وأكمل بناءه نجله الوليد الثاني.
وبخلاف الأهمية التاريخية، تتجسد الأهمية الفنية لهذه الأرضية بأنها مشكلة من نحو 8 ملايين قطعة فسيفساء تحمل أكثر من 23 لوناً، وهي ألوان أحجار فلسطين، كالحجر الأسود من منطقة النبي موسى، والحجر الأحمر من بيت لحم والقدس، والحجر الأبيض من الخليل وجماعين بنابلس، وغيرها.
وتقع اللوحة على مساحة تقدر بـ827 مترا مربعا وتحوي 38 سجادة فسيفسائية تبرز مجتمعة أشكالا زخرفية وهندسية متعددة.
عام 2016، تم التوقيع على مشروع تعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” وتم إعداد خطة لتغطية الموقع بتكلفة اجمالية بلغت 12 مليون دولار، والتزمت الحكومة اليابانية بتمويل المشروع، الذي تم الإعلان عن انتهائه اليوم وافتتح بشكل رسمي.
مشروع التغطية كما اصطلح على تسميته، يظهر من الخارج على شكل قبة معدنية تغطي الأرضية الفسيفسائية، أقيمت دون الإضرار بالموقع الأثري أو التدخل فيه، استناداً إلى معايير دولية تنظم مسألة الحفاظ على الآثار، بمساحة 2500 متر مربع تقوم على 4 قواعد رئيسية مثبتة في الزوايا، وتم الربط بينها بجسور معدنية.
ويتكون السطح العلوي الخارجي للتغطية، الذي يرتفع في أعلى نقطة لـ13 متراً، من مادة معدنية، حتى يتحمل العوامل الجوية لأغراض الديمومة، ومن الداخل، وضعت 3 طبقات عزل، اثنتان ضد الحرارة وهما متصلتان ببعضهما البعض، فيما الطبقة الثالثة مخصصة للحد من الرطوبة.
أما من الداخل، فيرى الزائر ما يشبه السقف المستعار أبيض اللون، يعلو شبكة جسور معدنية، في تصميم بسيط يعكس حرص القائمين على المشروع على عدم تشتيت تركيز الزائر عن أرضية الفسيفساء.
وفي تموز / يوليو الفائت، أدرجت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، قصر هشام على قائمة التراث الخاصة بها، إلى جانب “قرى الكراسي” والبلدة القديمة في نابلس، وميناء “الأنثيدون” الأثري في قطاع غزة.
تفقد مركز التدريب التابع للحرس الرئاسي في أريحا
وتفقد الرئيس خلال زيارته مركز التدريب التابع للحرس الرئاسي في أريحا.
وكان باستقبال سيادته لدى وصوله، قائد الحرس الرئاسي اللواء منير الزعبي، وكبار الضباط.
واستعرض الرئيس، حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
واستمع سيادته، إلى شرح من اللواء الزعبي، حول جهوزية الحرس الرئاسي، لاداء المهام المنوطة به.
وقدم متدربو الحرس الرئاسي، عرضا عسكريا امام الرئيس عباس، أبرزوا خلاله مهاراتهم وقدراتهم العسكرية، التي اكتسبوها خلال فترة التدريب.
وأشاد سيادته، بالمستوى الذي وصل إليه أفراد الحرس الرئاسي، والذي يعكس التطور الذي تشهده المؤسسة العسكرية في فلسطين.