قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس صباح اليوم الجمعة، إن إسرائيل دولة عنصرية فاشية، قائمة على الحقد والجريمة المنظمة، وتهدد بسياساتها المتطرفة القيم الإنسانية والمجتمعية، وأن هذا العالم الصامت على قتل وتدمير الشعب الفلسطيني وتعذيب أسراه والتنكيل بهم، سيجد نفسه قريباً أمام منظومة عصابات صهيونية تهدد الإستقرار العالمي والبشري.
وأوضح فارس أنه في الوقت الذي تمارس فيه سلطات الاحتلال أبشع هجمة على الشعب الفلسطيني، حيث الاعتقالات العشوائية اليومية، وتكريس العقاب الجماعي من خلال التوسع غير المسبوق في استخدام سياسية الاعتقال الاداري، والتي يحتجز بفعلها اليوم ما يقارب (3500 فلسطيني)، يأمر ما يسمى بوزير الجيش في حكومة الاحتلال “إسرائيل كاتس” بإلغاء هذا النوع من الاعتقال بحق المستوطنين الاسرائيليين.
وبين فارس أن صدور هذا القرار بهذا الوقت يدلل على مدى وقاحة هذا الاحتلال واستهتاره وتعاليه على المنظومة الدولية وتشكيلاتها، إذ يحتجز أطفال ونساء وصحافيين وكبار السن من الفلسطينيين دون أي تهم أو محاكمات بفعل هذه السياسة، واليوم يطل علينا هذا المتطرف ليعطي تسهيلات للمستوطنين لارتكاب مزيداً من الجرائم بحق الفلسطينيين، ويجردهم من بعض القيود الشكلية والتي كان الاعتقال الإداري لهم جزءاً منها.
وأشار فارس الى أن قرار المدعو “إسرائيل كاتس ” الذي استند على أن المستوطنات تواجه خطر أرهاب الفلسطينيين في الضفة الغربية، قوبل بمباركة من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، الذي اعتبره “تصحيح لظلم استمر لسنوات “، كما أشاد ما يسمى النائب المتطرف أبراهام بورون بالقرار، ومعتبراً اياه دعم دافئ للمستوطنين.
وحذر فارس من هذا القرار، مؤكداً على أن جرائم المستوطنين الخطيرة، والتي نشاهدها كل يوم وكل ليلة في الشوارع الفلسطينية والقرى والبلدات ستزداد، وسترتفع وتيرة الجريمة المنظمة والمدعومة من الأوساط السياسية والعسكرية الاسرائيلية، مطالباً المجتمع الدولي ومؤسساته الخروج عن صمته القاتل بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه.