أجبرت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، المواطنين على إخلاء منازلهم في عدة حارات في مخيم طولكرم.
وأفادت مراسلة “وفا” نقلا عن شهود عيان من داخل المخيم، بأن قوات من الاحتلال نشرت أعدادا كبيرة من جنود المشاة داخل حارات المخيم، الذين داهموا المنازل وأجبروا سكانها على مغادرتها تحت تهديد السلاح، وعدم العودة إليها.
وشوهد عشرات المواطنين من كبار السن والنساء والأطفال وذوي الإعاقة وهم يغادرون المخيم من مداخله المختلفة، ويحملون جزءا بسيطا من احتياجاتهم.
وأعلنت عدة جمعيات ومراكز ومساجد في المدينة وضواحيها وقراها وعدد من المواطنين، استعدادهم لاستقبال النازحين من المخيم ومن تقطعت بهم السبل.
وفي السياق ذاته، طاردت قوات الاحتلال الصحفيين أثناء عملهم الميداني في تغطية العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها، وأطلقت قنابل الصوت باتجاههم، وتحديدا في شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومدخل المخيم، وبالقرب من “سينما الفريد” في الحي الغربي للمدينة.
كما منعت قوات الاحتلال طواقم بلدية طولكرم من العمل على إعادة التيار الكهربائي لأحياء المدينة، وإصلاح الخلل في محول الكهرباء في الحي الغربي الذي استهدفه قناصة الاحتلال الليلة الماضية، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، ودفعت بمزيد من آلياتها العسكرية إليهما، واستولت على منازل المواطنين وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
كما تواصل قوات الاحتلال حصارها المشدد لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وإعاقة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.