عساف يشارك بندوة في جامعة الاستقلال حول التطورات السياسية ودور الاعلام في مواجهة الرواية الإسرائيلية

شارك المشرف العام على الاعلام الرسمي الوزير احمد عساف، في ندوة نظمتها جامعة الاستقلال في مدينة أريحا، اليوم الإثنين، حول آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، ودور الاعلام الفلسطيني في مواجهة الرواية الاسرائيلية المضللة.

وتطرق الوزير عساف في بداية الندوة، إلى الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني، لدولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس في المحافل الدولية كافة، والذي حقق عديد الإنجازات.

كما تم الحديث عن إصدار المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يواف غالانت.

وأكد عساف أهمية القرار قانونيا إلى جانب تداعيته السياسية والاقتصادية والعسكرية على دولة الاحتلال، التي باتت تواجه عزلة دولية، جراء جرائمها المتواصلة بحق شعبنا .

وشدد الوزير عساف على أن الدعم والتأييد الدولي يؤكد صوابية نهج وتخطيط ورؤية القيادة الفلسطينية، التي تؤمن بأنه يمكننا العمل سياسيا ودبلوماسيا وتحقيق مكاسب كبيرة لصالح شعبنا وقضيتنا العادلة .

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال استغلت ما جرى في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023، لمحاولة تصفية قضيتنا الوطنية وقتل شعبنا وتهجيره، وهدم كل الانجازات التي حققها شعبنا وقيادته على الصعد كافة.

وقال الوزير عساف إن شعبنا اليوم يعيش نكبة ثانية أكبر وأخطر من النكبة التي عاشها عام 1948، مقارنة بعدد الشهداء والمصابين والأسرى والدمار الذي لحق بالمباني والمنازل والبنية التحتية وتهجير المواطنين والاستيلاء على أراضيهم.

وأضاف أن ادراك القيادة لمخطط الاحتلال وصمود شعبنا والتضحيات التي قدمها، قطعت الطريق امام تنفيذ الاحتلال مخططاته التدميرية في غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مشددا على أن شعبنا قادر على افشال كل مخططات التصفية التي تستهدف مشروعه الوطني كما افشلها من قبل.

واشار الوزير عساف إلى أنه أمام هذا الواقع الصعب، لا بد من إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس برنامج سياسي واضح، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لكافة ابناء شعبنا في الوطن والشتات، حتى نستطيع مواجهة كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة، وانهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا المستقلة على الارض.

وحول دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة الرواية الاسرائيلية المضللة، قال الوزير عساف، إن المعركة التي يعيشها شعبنا مصيرية، وكان للاعلام دور مهم في هذه المعركة، ومشارك رئيسي فيها، ومنذ بدء العدوان على شعبنا، بدأنا معركة تعزيز الرواية الفلسطينية، واظهار صورة شعبنا ومعاناته وايصال صوته إلى كل مكان في العالم، وفضح جرائم الاحتلال وصورته الحقيقية أمام الرأي العام العالمي.

وأضاف: منذ اللحظة الأولى بدأنا العمل على مخاطبة الرأي العام العالمي من خلال ادوات الاعلام الرسمي التقليدية، إضافة إلى نحو 50 منصة رقمية على كل وسائل التواصل الاجتماعي تبث بـ8 لغات، لايصال صوت شعبنا الى العالم، وكان اعتمادنا على كوادرنا البشرية، وحققنا نسبة وصول كبيرة جدا في كل انحاء العالم.

وتابع: نتيجة للجهود التي بذلها الاعلام الفلسطيني اصبحت روايتنا حاضرة في كل عواصم العالم، وظهر ذلك جليا من خلال الفعاليات التضامنية والمسيرات الطلابية والتي كانت غالبيتها العظمى  لصالح شعبنا، وهذا مؤشر على ان العالم بات يعرف ما هي حقيقة اسرائيل والجرائم التي ترتكبها.

واستعرض الوزير عساف الظروف الصعبة التي يعمل فيها الاعلام الفلسطيني جراء استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بالقتل والاعتقال والملاحقة واغلاق المقرات وتدميرها، مشيرا إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يفوق عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال الـ100 عام الأخيرة.

وقال: رغم كل تلك الظروف يواصل الإعلام الفلسطيني بكل الطرق الممكنة والمتاحة تأدية رسالته الوطنية وإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى كل مكان في العالم، بموضوعية ومصداقية، من خلال نقل حقيقة ما يجري على الارض، وليس له اية اهداف الا مصلحة شعبنا وخدمة مشروعه الوطني.

وكان رئيس جامعة الاستقلال د. نور أبو الرب، افتتح الندوة، بالترحيب بالوزير عساف والوفد الاعلامي الرسمي الموافق له، ضمن سلسلة اللقاءات اللامنهجية التي تنظمها الجامعة مع صانعي القرار الفلسطيني.

وأشاد خلال الندوة التي حضرها نواب رئيس الجامعة للشؤون العسكرية والادارية والمالية، وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام، وحشد كبير من طلبة الجامعة، بالانجازات التي حققها الاعلام الرسمي الفلسطيني، خاصة في فضح جرائم الاحتلال، ونقل معاناة شعبنا وايصال صوته إلى العالم.

وعبر أبو الرب عن اعتزازه بتواجد الوزير عساف بين طلبة جامعة الاستقلال بوصفهم نواة قوى الأمن الفلسطينية، وأهمية الدور الذي يقع على عاتقهم في حماية الوطن والمواطن، والمحافظة على المنظومة القيمية والأخلاقية والإنسانية.

وكان الوزير عساف التقى، محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، واستعرضا آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية.

واستمع الوزير عساف من المحافظ حمايل، خلال لقائهما في مقر المحافظة، إلى موجز حول أهم انجازات المحافظة والجهود التي تبذلها من أجل تعزيز صمود المواطنين، خاصة في التجمعات البدوية، التي تعاني جراء انتهاكات الاحتلال ومستعمريه بهدف حملهم على الرحيل من أرضهم.

كما التقى الوزير عساف والوفد الاعلامي المرافق له، أمين سر حركة “فتح” اقليم اريحا والاغوار نائل أبو العسل وكوادر الحركة في الاقليم، بحضور المحافظ حمايل.

ورحب أبو العسل بالوزير عساف، ونقل له تحيات أسرى المحافظة وذويهم، مثمنا الجهود التي يبذلها الاعلام الرسمي في نقل معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.

من جانبه، استعرض المحافظ حمايل أوضاع المحافظة، وتطرق إلى اهم احتياجاتها في القطاعات كافة، خاصة المتعلقة بتعزيز صمود المواطنين فوق أرضهم.