احتفل النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو بأفضل طريقة ممكنة بانفراده بالرقم القياسي العالمي في عدد المباريات الدولية (197)، بتسجيله هدفين خلال فوز منتخب بلاده العريض على ليشتنشتاين، مساء اليوم الخميس، ضمن منافسات المجموعة العاشرة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس أوروبا 2024 المقررة في ألمانيا.
وكان رونالدو عادل الرقم القياسي السابق للمهاجم الكويتي بدر المطوع في مباراة فريقه ضد المغرب في ربع نهائي مونديال قطر 2022 بعد دخوله بديلا في الدقيقة 51 بدلا من روبن نيفيش.
وسجل رونالدو هدفيه في الدقيقتين 51 من ركلة جزاء و63 من ركلة حرة مباشرة، بعد أن افتتح جواو كانسيلو التسجيل (8) وأضاف برناردو سيلفا الثاني في مطلع الشوط الثاني (47).
وبتسجيله هدفين، عزّز رونالدو صدارته لأفضل هداف على الصعيد العالمي مع 120 هدفا.
ويملك رونالدو العديد من الأرقام القياسية الأخرى في مسيرته وأبرزها أكبر عدد من الأهداف في دوري أبطال أوروبا (140)، وأفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس أوروبا (14 هدفا) كما انه اللاعب الوحيد الذي نجح أن يتوج هدافا في ثلاث بطولات أوروبية كبرى وتحديدا في انجلترا مع مانشستر يونايتد (2008)، وفي إسبانيا مع ريال مدريد (2011 و2014 و2015)، وفي إيطاليا مع يوفنتوس (2021).
وبالعودة إلى مجريات المباراة التي كانت التجربة الأولى لمدرب منتخب البرتغال الجديد، الإسباني روبرتو مارتينيس، فقد سيطر عليها أصحاب الارض طوال الدقائق التسعين وكان بوسعهم الخروج بغلة أوفر من الأهداف لكن لاعبيه تنافسوا على إهدار الفرص على مدار الشوطين.
وافتتح كانسيلو التسجيل من مشارف المنطقة أطلقها قوية فشل حارس الضيوف في التصدي لها.
وفي مطلع الشوط الثاني أضاف برناردو سيلفا الثاني لإثر كرة مرتدة. ثم احتسب الحكم ركلة جزاء إثر إعاقة كانسيلو داخل المنطقة فانبرى لها رونالدو بنجاح (51)، قبل أن يسجل هدفه الشخصي الثاني من ركلة حرة مباشرة أطلقها في الزاوية العليا (63).
وأجرى مارتينيس تبديلات عدة في نصف الساعة الأخير شملت رونالدو أيضا من أجل منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين الاحتياطيين بعد ضمان الفوز.
وضمن نفس المجموعة، فازت البوسنة على أيسلندا بثلاثية نظيفة، وتعادلت سلوفاكيا مع لوكسمبورغ بدون أهداف.
كاين يدخل التاريخ بفوز إنجليزي مثير على إيطاليا
بعد عامين من خسارته أمام إيطاليا في نهائي كأس أوروبا 2020، ثأر منتخب إنجلترا من “الأتزوري” على أرضه وفاز عليه 2-1 أحدهما لهاري كاين دخل فيه التاريخ، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.
وفيما كانت أكبر المنتخبات الغائبة عن مونديال قطر لإخفاقها بالتصفيات، استهلت إيطاليا حملة الدفاع عن لقبها بخسارة غير مرتقبة في نابولي، في إعادة لنسخة 2020 التي أقيمت في 2021، حيث غنم “سكوادرا أتزورا” اللقب بركلات الترجيح.
ورغم إخفاق عدم التأهل إلى المونديال، بقي روبرتو مانشيني مدرّبا واستدعى وجوها جديدة، بينها ماتيو ريتيغي (23 عاما)، الأرجنتيني المولد وهداف الدوري الأرجنتيني مع تيغري العام الماضي.
وعلى ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” في مدينة نابولي، افتتح “الأسود الثلاثة” التسجيل في الدقيقة 13 عن طريق لاعب وست هام ديكلان رايس الذي تابع في الشباك تسديدة من كاين صدها الحارس جانلويجي دوناروما.
وقبل نهاية الشوط الأول، منح حكم المباراة ركلة جزاء للإنجليز بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو (في إيه آر) إثر لمسة يد على لاعب نابولي جوفاني دي لورنتسو، ترجمها كاين هدفا (44).
وبهذا الهدف، بات كاين الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم مع 54 هدفا دوليا.
وكان كاين قد عادل الرقم القياسي لواين روني (53 هدفا) بإدراكه التعادل لمنتخب بلاده أمام فرنسا (1-1) في الدور ربع النهائي من مونديال قطر 2022 لكرة القدم من ركلة جزاء أيضا.
وأهدر كاين حينها فرصة كسر الرقم القياسي بإهداره ركلة جزاء ثانية في المباراة نفسها التي أقصي فيها منتخب بلاده من المنافسات.
وبلغ كاين (29 عاما) مهاجم نادي توتنهام هذا الرقم خلال مباراته الرقم 81.
وافتتح كاين رصيده الدولي في باكورة مبارياته مع انجلترا خلال الفوز على ليتوانيا 4-صفر ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016، بعد 79 ثانية من إشراكه بدلاً من روني بالذات.
وفي الشوط الثاني من المباراة، سجّل ريتيغي هدف تقليص الفارق لإيطاليا (56)، وهو أول هدف دولي له في أول مشاركة مع المنتخب الإيطالي.
وشهدت المباراة طرد لاعب مانشستر يونايتد لوك شو بعد تلقيه بطاقتين صفراويين في غضون دقيقتين (78 و80)، لكن النتيجة النهائية بقيت لصالح الإنجليز.
وضمن نفس المجموعة، فازت مقدونيا الشمالية على مالطا بهدفين مقابل هدف.
وفي المباريات الأخرى، فازت سلوفينيا على كازخستان بهدفين مقابل هدف، وإيرلندا الشمالية على سان مارينو بهدفين نظيفين، والدنمارك على فنلندا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن مباريات المجموعة الثامنة.