كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أن جيش الاحتلال قام خلال العامين الأخيرين بتطوير تطبيق هاتفي يمكّن جنود الاحتلال من تشخيص وجوه الفلسطينيين لمعرفة ما إذا كان يجب اعتقالهم.
إذ كشفت حركة “كسر الصمت” الإسرائيلية عن حملة تعقب رقمية أطلق عليها جيش الاحتلال اسم “الذئب الأزرق” تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الحركة نقلا عن شهادات عدد من جنود سابقين بجيش الاحتلال، أن مهمتهم كانت تقضي بتنفيذ عملية تسمى “التعقب القريب” هدفها تصوير وجوه الفلسطينيين باستخدام تطبيق خاص على الهاتف الخلوي خلال جولاتهم الروتينية في الضفة الغربية وعند الحواجز العسكرية المنتشرة فيها.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن التطبيق يضم الصور الملتقطة إلى قاعدة بيانات تزود جنود الاحتلال بمعلومات عن الفلسطيني الظاهر في الصورة عن بعد، وحتى قبل أن يقدم بطاقة التعريف الخاصة به إليهم.
وأشار جنود الاحتلال إلى وجود تسابق داخل وحدات الجيش لتصوير الفلسطينيين مقابل الحصول على جوائز لتشجيعهم على تصوير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين خلال مهامهم.
وكشف التقرير أيضًا أن جيش الاحتلال قام بتركيب كاميرات مسح ضوئي للوجوه في مدينة الخليل، وأنشأ شبكة واسعة من الكاميرات التي تبث في دائرة مغلقة أطلق عليها اسم “الخليل مدينة ذكية”، وذلك بهدف مراقبة سكان المدينة، ويمكن استخدامها لمعرفة ما يحدث حتى داخل المنازل الخاصة، وفقًا لما ذكره أحد جنود الاحتلال السابقين.