يعمل مصنع “هارد وود” للأثاث أو فواز شحادة للأثاث، في ظل تحديات لا تختلف عن التحديات التي يواجهها الواقع الفلسطيني، فالمصنع الكائن في سلفيت، المحافظة التي يحيط بها أكبر عدد من المستوطنات والمناطق الصناعية التابعة للاحتلال، يشكل إعاقة في تطور هذه المنشأة الصناعة.
يقول فواز شحادة، صاحب مصنع “هارد وود” إن الاحتلال يمنع أصحاب المصانع والمنشآت في المحافظة من التوسع والتطور، كما أن وجود المدن الصناعية التابعة للاحتلال يعد استقطابا للأيدي العاملة الفلسطينية، ما يقلل من توافرها. إلا أن الفلسطينيين داخل سلفيت يعملون لتعزيز مفهوم الاقتصاد المقاوم في وجه الاحتلال، من خلال إنشاء عدد من المصانع والمنشآت لاستقطاب الأيدي العاملة وتخفيف البطالة.
ويعد مصنع فواز شحادة للأثاث قصة نجاح اقتصادية فلسطينية، إذ بدأ المصنع بالعمل في عام 2004 على شكل منجرة متواضعة، ببضع موظفين وامكانيات ضئيلة، ليتطور ويصبح من أكبر المصانع في محافظة سلفيت والوطن، ويصدر منتجاته لعدد من الدول المجاورة.
ويعتبر شحادة أن ما يميز مصنعه، هو البحث عن أجود المنتجات والمواد الخام لتصنيع منتج محلي فلسطيني عالي الجودة، ومتابعة الأسواق الخارجية، واستخدام الآلات الحديثة، واستقطاب عدد من الموظفين الفنيين.