يُعتبر المطبخ اللبناني جزءا من مطبخ بلاد الشام وأيضاً من المطابخ القديمة. يُمكن إرجاع العديد من أطباقه إلى آلاف السنين لعصر الحكم الروماني والفينيقي. في الفترة الأخيرة تأثر المطبخ اللبناني بالحضارات الأجنبية المختلفة التي احتلت السلطة هناك. فمن عام 1516 إلى عام 1918 سيطر الأتراك العثمانيون على لبنان وقدموا مجموعة متنوعة من الأطعمة التي أصبحت من الاطعمة الأساسية في النظام الغذائي اللبناني، مثل الطهي الحمل (خروف صغير). ثم بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى في الفترة (من 1914 إلى 1918)، سيطرت فرنسا على لبنان حتى عام 1943، عندما حققت لبنان استقلالها.
قدم الفرنسيون هذه الأطعمة مثل الفان، حلوى الكراميل التي يعود تاريخها إلى القرن 16 الميلادى، وكرواسون. ويعتبر البعض أن المطبخ اللبناني خليط من مطابخ عديدة وفدت إلى لبنان واستقرت بوتيرة متحركة وعبر حقب زمنية مختلفة وامتزجت بما كان عليه المطبخ اللبناني التقليدي بحيث صارت تعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذا المطبخ. وقد أدى الانفتاح الثقافي الذي يميز عصرنا الحالي إلى إحداث بعض التحولات في المطبخ اللبناني إلا أنها لم تشمل المناطق اللبنانية كافة لا بالوتيرة نفسها ولا بالحجم نفسه. وكانت الأرياف أكثر ممانعة ومحافظة على التقاليد.
ويسعى أخصائيو الطبخ اللبنانيون والمهتمون بالسياحة لتثبيت الخاصية الثقافية اللبنانية المتعلقة بالطبخ للمحافظة على هوية لبنان الثقافية من خلال تسجيل بعض أصناف المأكولات التي رافقت السُفرة اللبنانية منذ زمن بعيد، في موسوعة جينييس للأرقام القياسية على أنها مأكولات لبنانية.