هب الفلسطينيون في بلدة برقة شمال غرب مدينة نابلس والقرى والمدن المحيطة بها، لمواجهة قطعان المستوطنين اليهود وجنود الاحتلال الذي أمنوا اقتحامهم لبؤرة استيطانية بأراضي البلدة. إذ لبى المئات من أبناء شعبنا نداء مكبرات المساجد التي صدحت بـ”حي على الجهاد”.
وطوال نحو 10 أيام لم تهدأ المواجهات، التي بدأت بعد مقتل مستوطن يهودي وجرح اثنين آخرين بعملية نفذها شبان فلسطينيون أمام مستوطنة حومش غير القانونية والجاثمة على أراضي برقة والقرى المجاورة لها.
وأصيب المئات من المواطنين بجروح مختلفة خلال تصديهم لقطعان المستوطنين وجنود الاحتلال، فيما اشتدت المواجهات عندما دعى المستوطنون وحشدوا الآلاف، الخميس الماضي، لمسيرة نحو جبل حومش. وحين أرادوا إعادة الكرة يوم السبت الماضي، وقف الأهالي سدًا منيعًا في وجههم.
وفي هذا السياق، غطت وسائل الإعلام الدولية المواجهات التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين، وقطعان المستوطنين، وجاءت التغطية كما يلي:
جاء في موقع channel news asia CNA، تقرير بعنوان “اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب بؤرة استيطانية بالضفة الغربية” نشر بتاريخ 26 كانون الأول 2021.
وبدأ الموقع تقريره بنقل تصريحات على لسان جيش الاحتلال ومسعفين فلسطينيون بالقول بإن “القوات الإسرائيلية” قد اشتكبت مع فلسطينيين في الضفة الغربية في منطقة قد شهدت احتكاكًا متصاعدًا مؤخرًا.
وفي السياق، نشر موقع شبكة الصين بالإنجليزية China.org.cn، بتاريخ 26 كانون الاول 2021، تقريرًا بعنوان ” إصابة مئات الفلسطينيين، وإسرائيلي واحد، في اشتباكات بالضفة”
وجاء فيه نقلًا عن بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 247 متظاهرًا فلسطينيًا أصيبوا برصاص جنود الاحتلال في برقة، بينهم 10 أشخاص بالرصاص الحي و48 بطلقات معدنية مغلفة بالمطاط، أحدهم في حالة حرجة بعد إصابته بالبطن. فيما أصيب 54 فلسطينيًا في مواجهات ببلدة بزارية المحاذية لبرقة. ونقلت الشبكة أيضًا على بيانًا لوزارة الخارجية الفلسطينية “تحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني، ولتصعيدهم العدوان ضد الشعب الفلسطيني”.
بينما نقل عن وسائل إعلام تابعة للاحتلال، عن إصابة جندي خلال الاشتباكات.
بينما نقل موقع press tv، بتاريخ 26 كانون الاول الأحداث بتقرير عنوانه “الفلسطينيون يحمّلون النظام الإسرائيلي المسؤولية عن عنف المستوطنين”.
ذكر التقرير تصاعد ما سماها حالة التوتر في عدة مناطق في شمال الضفة الغربية في الأيام الأخيرة، لا سيما في بلدة برقة.
وجاء في التقرير “يواجه الفلسطينيون في العديد من المناطق مرة أخرى العنف والهجمات من المستوطنين المسلحين والقوات الإسرائيلية” فيما ” تطالب الفصائل السياسية المختلفة أن هناك حاجة ملحة لتصعيد جميع أشكال المقاومة ضد إسرائيل، كما يطالب الفلسطينيون بحماية دولية إلى جانب تفكيك المستوطنات الإسرائيلية”.
وفي تقرير نشره موقع “ميدل إيست” بتاريخ 26 كانون الأول، جاء بعنوان “إصابة عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
بدأ التقرير بإصابة عشرات المتظاهرين الفلسطينيين بإطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط في شمال الضفة الغربية. إذ أصيب 8 مواطنون بالرصاص الحي، و35 آخرين بالرصاص المغلف بالمطاط، خلال مظاهرة دعى لها المستوطنون اليهود للتوجه إلى مستوطنة حومش قرب نابلس التي تم إخلاؤها عام 2005.
وجاءت الفقرة الخاتمة كما يلي “تشير التقديرات الإسرائيلية والفلسطينية إلى أن هناك نحو 650 ألف مستوطن يعيشون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة.. وبموجب القانون الدولي، تعتبر جميع المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة غير شرعة”.
فيما نقلت صحيفة بلومبرغ البريطانية، تقريرًا بعنوان: “اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية بالقرب من بؤرة استيطانية بالضفة الغربية” بتاريخ 26 كانون الأول 2021.
أشارت الصحيفة إلى تصريحات جيش الاحتلال كما تناولت ما قاله الهلال الأحمر الفلسطيني، بإن 10 فلسطينيين أصيبوا بنيران حية، من ضمنهم شاب يبلغ من العمر 17 عامًا إصابة خطيرة، فيما أصيب العشرات بالرصاص المطاطي.