سبع سنوات مضت على استشهاد الوزير المناضل والإنسان زياد أبو عين، المدافع الشرس عن الأرض، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بين أحضانها ومدافعًا عنها.
في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من عام 2014، ترجل الوزير الفارس إلى قرية “ترمسعيا” شمالي رام الله، مسالمًا لزراعة أشجار الزيتون واحتجاجًا على مصادرة أراضيها، من قبل احتلال لا يُفرق بين كبير وصغير ومريض.
وفي ساعات الظهيرة، اعتدت قوات الاحتلال على أبو عين والمشاركين في المسيرة السلمية، وتحت وطئة الضرب وقنابل الغاز، ساء الوضع الصحي للشهيد أبو عين. وقال بأنفاس منقطعة كلماته الأخيرة “هذا الاحتلال الفاشي سيرحل وسينتصر الشعب الفلسطيني.. لن يهزمنا هذا الاحتلال”. وبعدها التحق الشهيد المناضل بكوكبة الشهداء الذين سقوا بدمائهم الطاهرة جذور الأرض، إثر الإعلان عن استشهاده في مستشفى رام الله الحكومي..
13 عامًا في السجون الأمريكية والإسرائيلية
قبل أن يكون الشهيد أبو عين وزيرًا، كان ناشطًا في مواجهة الاحتلال ومدافعًا عن قضايا الأسرى، فهو الذي أمضى 13 عامًا في السجون الأمريكية وسجون الاحتلال، ويعد أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة للاحتلال في عام 1981، بعد أن أصدرت هيئة الأمم المتحدة 7 قرارات تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه.
وهو أيضًا، أول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد بدون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه من قبل دولة الاحتلال عام 1982م.
ودعا أبو عين إلى تطبيق فحوى قرار الأمم المتحدة ‘حق العودة 194 ‘ وذلك من خلال المبادرة الشهيرة التي طرحها في ربيع العام 2008م، باسم مبادرة العودة والعيش المشترك، كما له العديد من المساهمات الفكرية والإبداعية والأبحاث الفكرية والسياسية.
حياته، والمسؤوليات
ولد الشهيد أبو عين في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1959، وهو متزوج وله أربعة أبناء.
وشغل منصب عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991. ومنصب مدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة التحرير الوطني فتح عام 1993، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربية عام 1994.
اختير عضوًا في اللجنة الحركية العليا لحركة فتح عام 1995، ورئيسًا لرابطة مقاتلي الثورة القدامى عام 1996، وعضوًا في هيئة التعبئة والتنظيم، ورئيسًا للجنة الأسرى في مجلس التعبئة التابع لفتح بين عامي 2003 و2007.
عُين الوزير أبو عين وكيلًا لوزارة الأسرى والمحررين عام 2006، ورئيسًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان برتبة وزير في عام 2014.