عرضت مجموعة علي بابا القابضة اليوم الثلاثاء عن نموذجها من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقالت إنه سيُدمج في تطبيقاتها جميعها في المستقبل القريب.
ويمكن لنموذج اللغة الكبير، الشبيه بنموذج (جي بي تي) GPT الذائع الصيت، والذي أُطلق عليه اسم (تونجيِ شينوَن) Tongyi Qianwen، صياغة خطابات للدعوة، ومسارات للرحلات المخططة لها، وتقديم النصائح للمتسوقات لأنواع الزينة التي يمكنهن شراؤها في عروض مصورة.
ومبدئيًا، سيُدمج نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من علي بابا (تونجيِ شينوَن) في تطبيق التراسل الخاص بقطاع الأعمال (دينج توك) DingTalk، ويمكن استخدامه لتلخيص ملاحظات الاجتماعات، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، وصياغة مسودات لمقترحات الأعمال. وسيُضاف أيضًا إلى المساعد الصوتي الذكي من علي بابا، (تيمول جيني) Tmall Genie.
وقال الرئيس التنفيذي (دانييل تشانج) في حدث بُثَّ على الهواء مباشرة إن التقنية «ستُحدِث تغييرات كبيرة في طريقة إنتاجنا، والطريقة التي نعمل بها، والطريقة التي نعيش بها حياتنا».
وأضاف (تشانج) أن نماذج الذكاء الاصطناعي من أمثال (تونجيِ شينوَن) تمثل «الصورة الكبيرة لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر شهرةً في المستقبل».
وتخطط وحدة الحوسبة السحابية الخاصة بشركة الإنترنت الصينية العملاقة لإتاحة (تونجيِ شينوَن) للعملاء حتى يتمكنوا من بناء نماذج اللغة الكبيرة المخصصة التابعة لهم، على أن يُفتح باب التسجيل في (تونجيِ شينوَن) يوم الجمعة المقبل.
وازداد الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتعلم كيفية اتخاذ إجراءات بناءً على البيانات السابقة وهو قادر على توليد محتوى جديد، وذلك منذ إطلاق شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي (أوبن أي آي) OpenAI، التي تدعمها مايكروسوفت، روبوت الدردشة (شات جي بي تي) ChatGPT أواخر العام الماضي.
وقد كشفت عدد من الشركات الصينية أو شوَّقت لنماذج الذكاء الاصطناعي أو روبوتات الدردشة، إذ أعلنت عملاقة البحث (بايدو) Baidu عن روبوت الدردشة (إيرني بوت) Ernie Bot في وقت سابق من العام الحالي. ويمكن لبعض المستخدمين حاليًا اختبار الروبوت.
وأمس الاثنين، أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية (سنس تايم) SenseTime عن مجموعة من منتجات الذكاء الاصطناعي الجديدة، ومن ذلك: روبوت للدردشة اسمه (سنس شات) SenseChat.
وقال (تشانج) إن علي بابا والشركات الأخرى التي تعمل على نماذج الذكاء الاصطناعي هي عند خط البداية لظاهرة جديدة. وأضاف: «اغتنام هذه الفرصة رغبة مشتركة لنا جميعنا».
