أفرجت سلطات الاحتلال، اليوم السبت، عن الدفعة السادسة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضم الدفعة السادسة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 36 معتقلا من المحكومين بالمؤبدات، و333 معتقلا من قطاع غزة، اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على القطاع بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفقا لقائمة الأسماء، فإن 29 أسيرا من المفرج عنهم من الضفة الغربية، و7 من مدينة القدس المحتلة وضواحيها، فيما تم ابعاد 24 أسيرا إلى خارج الوطن.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن “عوفر” إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين، منذ ساعات الصباح الباكر أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، رافعين العلم الفلسطيني.
قائمة المعتقلين من المحكومين بالمؤبدات:
- محمود محمد سعيد أبو وهدان-مخيم بلاطة-نابلس (إبعاد)
- نائل سلامة محمود عبيد-العيسوية-القدس
- إبراهيم أحمد سالم سراحنة-سلوان-القدس
- أحمد علي محمود أبو خضر-سيلة الظهر-جنين (إبعاد)
- أحمد طلب مصطفى البرغوثي-دير غسانة-رام الله (إبعاد)
- أسامة محمد علي أشقر-صيدا-طولكرم (إبعاد)
- أمجد كامل محمود طقاطقة-بيت فجار-بيت لحم (إبعاد)
- أمير حسن سعيد أبو رداحة-مخيم الأمعري-رام الله
- إياد أحمد موسى حريبات-دورا-الخليل (إبعاد)
- بكر خليل شحادة نجار-يطا-الخليل (إبعاد)
- حافظ إبراهيم محمد شرايعة-زعترة-بيت لحم (إبعاد)
- حسان راتب يونس عويس-مخيم جنين
- خالد غالب أحمد أبو هنود-عصيرة الشمالية-نابلس
- خليل أحمد سالم سراحنة-سلوان-القدس (إبعاد)
- رائد نزار حسن محمود عبد الجليل-نابلس (إبعاد)
- راسم فريد أحمد سين-نزلة عيسى-طولكرم (إبعاد)
- سامر محمد حسين أبو كويك-مخيم الأمعري-رام الله
- سعيد موسى ذيب اشتية-سلفيت (إبعاد)
- سمير ياسر حسونة غيث- الثوري-القدس (إبعاد)
- شادي غالب محمد أبو شخدم-الخليل (إبعاد)
- عبد الرحمن يوسف عبد الرحمن مقداد-بيت لحم
- عبد الكريم راتب يونس عويس-مخيم جنين (إبعاد)
- عبد المجيد هاشم يوسف مهدي-مخيم الأمعري-رام الله (إبعاد)
- عماد عبد الله عبد الرحمن شقير-الزاوية-سلفيت (إبعاد)
- فايز زكي فايز خواجة-نعلين-رام الله (إبعاد)
- مازن محمود عمر القاضي-البيرة
- محمد عبد الرحمن سالم مصلح-البيرة (إبعاد)
- محمد سامي إبراهيم عبد الله-بيتونيا-رام الله (إبعاد)
- محمد إبراهيم نمر نايفة-شويكة-طولكرم (إبعاد)
- مراد نظمي رزق العجلوني-كفر عقب-القدس
- منصور محمد عزيز نمر موقدة-الزاوية-سلفيت (إبعاد)
- منصور صالح منصور شريم-عزبة الجراد-طولكرم (إبعاد)
- موسى أحمد سالم سراحنة-سلوان-القدس
- موسى محمد سالم نواورة-بيت لحم
- نهاد صبحي محمود نبتيتي-طولكرم (إبعاد)
- وضاح علي أمين بزرة-نابلس
ومن أبرز المعتقلين المفرج عنهم ضمن هذه الدفعة:
الأسير منصور موقده من سلفيت
اعتقل الأسير موقده منذ عام 2002 من سلفيت، وهو محكوم بالسّجن المؤبد، حيث تعرض للمطاردة قبل الاعتقال، وأثناء اعتقاله أصيب برصاص الاحتلال في بلدة سينريا في قلقيلية، تسببت بإصابته بشلل نصفي حيث يعتمد على الحركة بواسطة كرسي متحرك.
قد خضع موقدة المحكوم بالسّجن مدى الحياة، لعدة عمليات، خلالها تم زراعة معدة بلاستيكية له، كما أنّ أجزاءً من أمعائه خارج جسده، إلى جانب معاناته من آلام دائمة في كافة أنحاء جسده.
يعتبر الأسير موقده أقدم الأسرى المرضى القابعين في سجن الرملة، إلا أنه تعرض بعد عدوان الاحتلال على قطاع غزة لعملية قمع ونقل من سجن (الرملة) إلى سجن (عوفر).
الأسير متزوج وله أربعة من الأبناء والبنات، وبعد عامين على اعتقاله توفى والده إثر حادث مؤسف، وفقد والدته، وحرمه الاحتلال من وداعهما.
الأسير منصور شريم
اعتقل الأسير منصور شريم (47 عاما) من طولكرم، معتقل منذ عام 2002.
واجه الاعتقال في مرحلة مبكرة من عمره، إبان انتفاضة عام 1987، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات.
كما وتعرض للمطاردة لمدة عامين قبل اعتقاله عام 2002، وعقب اعتقاله واجه تحقيقًا قاسيًا وطويلًا استمر لنحو أربعة شهور في معتقل “الجلمة”، كما وهدم الاحتلال منزل عائلته.
وحكم عليه الاحتلال لاحقًا بالسّجن المؤبد 14 مرة و50 عامًا.
كما وواجه العزل الانفراديّ عدة مرات بأمر من مخابرات الاحتلال، ووصلت مجموع سنوات عزله لأكثر من خمس سنوات، وحُرمت عائلته من زيارته لسنوات، كما أنّ اثنين من أشقائه حرموا من زيارته منذ اعتقاله، علمًا أنّ غالبية أشقائه تعرضوا للاعتقال، كما أنّه شقيق الشهيد نشأت شريم.
وتمكّن في الأسر من استكمال دراسته، وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية.
الأسير إياد حريبات
الأسير حريبات (41 عاماً) من مدينة دورا/ الخليل، من أصعب الحالات المرضية، التي تعرضت لسلسلة من الجرائم الطبيّة على مدار فترة اعتقاله منذ عام 2002، بهدف القتل البطيء.
تعرض لتحقيقٍ قاسٍ وعنيف لأكثر من ثلاثة أشهر عقب اعتقاله، قبل أن تصدر محاكم الاحتلال العسكرية بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، ومنذ عام 2014 بدأت صحته بالتراجع إلى حدٍ كبير، وعانى من ظروفٍ صحية صعبة؛ بسبب الجرائم الطبيّة الممنهجة.
حيث تسببت الجرائم الطبيّة بإصابته بمرض عصبي ورعشة مستمرة في الجسد وفقدان مؤقت للذاكرة، وعدم استطاعته الوقوف على قدميه، وعلى مدار هذه السنوات تنقل في عدة سجون، ونقل مرات عديدة إلى سجن عيادة الرملة، كما تعرض للعزل الانفرادي رغم وضعه الصحي الصعب، ومارست إدارة سجون الاحتلال بحقه كل أشكال القمع والتنكيل.