حذرت وزيرة الصحة مي الكيلة من تداعيات الحالة الصحية الخطيرة التي يعاني منها خمسة أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وناشدت الوزيرة، في بيان صحفي، اليوم الأحد، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية ضرورة التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال، مضيفة أن “الاحتلال لا يأبه لصحة الأسرى ويتعمد الإهمال الطبي بحقهم “.
وأكدت أن وزارة الصحة تتابع بشكل مستمر الحالة الصحية للأسرى داخل سجون الاحتلال، مشيرة للأوضاع الصحية الصعبة والإهمال الطبي الذي يعانون منه.
وأضافت أن الأسير كايد الفسفوس القابع في مستشفى “برزلاي”، والمضرب عن الطعام منذ 123 يوما، يقترب من الموت المفاجئ في أي لحظة، بحسب الأطباء الذين أكدوا أن أعراضا صحية خطيرة بدأت تظهر عليه، حيث يعاني من بداية تجلطات في الدم، ويعيش حالة من فقدان الوعي المتقطع، وعدم انتظام في دقات القلب، ووخزات في الصدر، وانخفاض في ضغط الدم ونسبة السوائل في جسمه.
وقالت الكيلة إن الأسير علاء الأعرج مضرب عن الطعام منذ 99 يوما، ويتمّ نقله إلى المستشفيات بشكل متكرر نتيجة وضعه الصحي الخطير، ويعاني من هزال وضعف شديدين، وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي، والأسير هشام إسماعيل أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 90 يوما، ويقبع في سجن “عيادة الرملة”، ويجري نقله بشكل متكرر إلى المستشفيات، ويعاني من هزال وضعف شديدين، وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي.
وذكرت أن الأسير عياد الهريمي مضرب عن الطعام منذ 53 يوما، ويقبع في سجن “عيادة الرملة” حيث جرى نقله مؤخراً من زنازين سجن “عوفر”، وهو يعاني من أعراض صحية خطيرة، والأسير لؤي الأشقر المضرب عن الطعام منذ 35 يوما، يتعرض لظروف قاسية وتدهور في حالته الصحية.
وأكدت وزيرة الصحة أن الصمت في ملف الأسرى يعني موتا محتما لهم، لا سيما للمرضى منهم، حيث يعاني 550 أسيرا من الأمراض بدرجات خطورة مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، 10 منهم على الأقل مصابون بالسرطان والأورام.