صدر عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله، كتاب “اغتيال الوعي” للراحل سعيد عياد، في ذكرى رحيله الأولى، بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
ويقع الكتاب الذي صمم له الغلاف نادر أسمر، في 340 صفحة من القطع المتوسط.
وقال الأديب المتوكل طه في تقديمه للكتاب: ثمّة مختصون نفسيون، واجتماعيون، وسياسيون وإعلاميون، يقفون وراء إنتاج مصطلحات جديدة أو بديلة، بهدف الهبوط بالوعي العام من التمسك بالثوابت إلى حفرة التنازل والتخلّي عن الحقوق.
من جهته، قال ماجد عياد في تقديمه: إن هذا العمل يأتي امتدادا طبيعيا لكتاب سعيد عياد “صراع العقل السياسي الفلسطيني”، الذي حارب فيه الأنا الحزبية، وما ضخته في أوصال المجتمع الفلسطيني، من أبوية حزبية وفكر إقصائي واستبعادي.
وتأتي أهمية هذا الكتاب كونه واحدا من المراجع التي تقف في وجه صناعة الوعي الجمعي المزيّف، إذ يأخذ الراحل عيّاد على عاتقه مهمة تصويب المصطلحات، تلك التي تم تسويقها وتعميمها بشكل مقصود، حتى باتت جزءا من الخطاب اللاواعي وغير المدروس، الذي أصبح متداولا بشكل كبير.
وفي هذا الكتاب يجد القارئ مصطلحات بديلة عن تلك الدارجة والمغلوطة، كما يحفّزه على خلق مرادفات اصطلاحية تُعبّر عن الهوية الثقافية والسياسية.
وشغل الراحل عياد منصب رئيس المجلس الأكاديمي الفلسطيني، ورئيس دائرة اللغة العربية في جامعة بيت لحم، وقد صدرت له عدة مؤلفات، من بينها: “المهمشون”، و”صراع العقل السياسي الفلسطيني”.
