حمل ذوو الأسرى ومتضامنون معهم، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، بعد الحملة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال ووزير “الأمن القومي” المتطرف بن غفير بحق الأسرى والمتمثلة بالتنقلات بين السجون.
كما طالبوا المؤسسات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان، والصليب الأحمر بالقيام بدورهم اللازم تجاه قضية الأسرى، بما تضمنته اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والعهد الدولي لحقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
جاء ذلك خلال الوقفة الأسبوعية المساندة للأسرى التي نظمت، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، بمشاركة أطفال مخيم الشرطي الصغير، رفعوا خلالها صور الأسرى ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بالإجراءات القمعية بحق الأسرى من قبل الاحتلال، والمطالبة بحريتهم.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر:”نؤكد رفضنا لسياسات الاحتلال تجاه الأسرى في سجون الاحتلال والمتمثلة في حملة التنقلات التي تنتهجها حكومة الاحتلال وفتح أقسام جديدة وإغلاق أخرى، والتي جاءت بقرار المتطرف بن غفير الذي أصبح شغله الشاغل الأسرى وإطلاق المزيد من القوانين المجحفة بحقهم، بهدف كسر عزيمتهم والنيل من صمودهم”.
وأضاف أن إدارة مصلحة السجون أغلقت أقساما في سجني “هداريم” و”مجدو”، وقامت بنقل الأسرى إلى سجني “ريمون” و”جلبوع”، ما جعل الأسرى على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الممارسات القمعية ضدهم.
ووجه المحرر محمد الجيوسي شقيق الأسير حاتم الجيوسي الذي دخل عامه الـ21 في الأسر والمحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات إضافة إلى 55 عاما، رسالة أهالي الأسرى للأسرى في ظل ما يعانونه من إجراءات نقل تعسفية، أن شعبهم يقف إلى جانبهم ويدعم صمودهم البطولي ولن يتركوهم فريسة للاحتلال وحكومته الفاشية.
واستنكر ما أقدمت عليه إدارة السجون من نقل الأسير المحرر قريبا ماهر يونس قبل موعد الإفراج عنه بـ40 ساعة، مؤكدا أن هذا الإجراء التعسفي لن يثني شعبنا من الاحتفال بحريته ولقائه قريبا.