أظهرت بيانات أولية صدرت عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، اليوم الجمعة، تسارعا يفوق التوقعات للتضخم في منطقة اليورو خلال شهر حزيران/يونيو الجاري، محطما مستوى قياسي جديد، جراء استمرار ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
وقال “يوروستات”، إن التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين (المحدد الأساسي للتضخم) قفز في حزيران إلى 8.6% على أساس سنوي (مقارنة مع حزيران 2021)، متجاوزا توقعات المحللين بمعدل 8.4%. وفي أيار/مايو، سجل التضخم معدلا سنويا عند 8.1%.
وكانت أسعار الطاقة المساهم الأكبر بارتفاع التضخم في منطقة اليورو، إذ سجلت زيادة بنسبة 41.9% على أساس سنوي، بعد زيادة 39.1% في أيار.
وفقا للبيانات الجديدة، سجلت أسعار الغذاء زيادة سنوية بنسبة 8.9% في حزيران بعد زيادة 7.5% في أيار.
ومن بين دول التكتل الـ19، كانت استونيا وليتوانيا الأعلى زيادة في معدل التضخم، بنسبة 22.5% و20.5% على الترتيب، فيما كانت مالطا وفرنسا الأقل ارتفاع بمعدل 6.1% و6.5% على الترتيب.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الأوروبي، زيادة ليصل إلى 8.2%.
وباستثناء تباطؤ طفيف في ألمانيا وهولندا، فقد أشارت البيانات الأولية استمرار تسارع التضخم في 17 دولة عضو في منطقة اليورو، في مؤشر على أن موجة ارتفاع التضخم في المنطقة والعالم لم تصل ذروتها بعد.
وتلقي البيانات الجديدة لمكتب “يوروستات” مزيدا من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي للتحرك بشكل أسرع نحو تشديد سياسته النقدية لكبح الأسعار.
وأعلن البنك في وقت سابق أنه سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال تموز/يوليو الجاري، لأول مرة منذ عام 2011، يلي ذلك رفع آخر بنفس المقدار في أيلول/سبتمبر.
ومع استمرار تسارع التضخم بما يتجاوز التوقعات، من غير المستبعد أن يسرع المركزي الأوروبي عملية رفع الفائدة، سواء بزيادة عدد مرات الرفع أو بتوسيع النسبة في كل مرة.