نعت وزارة الثقافة، اليوم الأحد، الكاتبة والروائية ليلى الأطرش، التي وافتها المنية عن عمر ناهز 78 عامًا.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في بيان صادر عن الوزارة، إنه برحيل الأطرش خسرت الثقافة الفلسطينية والعربية قامة أدبية مهمة، وعلمًا من أعلامها ورمزًا من رموز الإبداع والعطاء، حيث كان للراحلة دور بارز ومساهمة فاعلة في إثراء المخزون الأدبي الفلسطيني والأردني والعربي.
وأضاف ان “الكاتبة والروائية المبدعة ليلى الأطرش كرّست وقتها وفعلها الإبداعي من أجل قضايا وهموم الناس البسطاء، وكانت لغتها على تماس مع مشاعرهم وهمومهم، ولم تغفل أهمية وضرورة قضايا المرأة العربية التي أعطتها مساحة خاصة في برامجها الإعلامية والروائية”.
وتابع: الراحلة الكبيرة لم تغفل الواقع الفلسطيني وتحديدًا القدس في أعمالها، حيث أفردت مساحة روائية خاصة من أجل القدس استعرضت من خلالها واقعها وواقع الاحتلال الذي يحاول دائمًا طمس ومحو ملامحها العربية الفلسطينية، ورصدت معاناة شعبنا في المدينة المقدسة، من خلال روايتها المعروفة “ترانيم الغواية”، و”تشرق غربا” في بداية مبكرة.
وأشار إلى أن الراحلة الكبيرة كانت على تماس وحضور دائم مع فعاليات وزارة الثقافة؛ سواء من خلال مشاركتها في لجان التحكيم الخاصة بالوزارة أو من خلال حضورها ومشاركتها في الملتقيات الأدبية والثقافية التي كانت تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية.
ومن الجدير ذكره أن الأطرش التي ولدت في مدينة بيت ساحور عام 1943، أصدرت ما يقارب 11 رواية و4 مسرحيات وجزءا من السيرة الذاتية، وأسهمت في إطلاق مشروع “مكتبة الأسرة” و”القراءة للجميع” في الأردن عام 2007، ونالت برامجها الأدبية والاجتماعية عدة جوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون. وتُرجمت أعمالها الأدبية إلى عدد من اللغات، ودرس بعضها في جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأميركية.
واختيرت ضمن قلة من الكاتبات اللواتي أثرن في مجتمعاتهن، في تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2015، وكذلك اختيارها كعضو في لجنة تحكيم جوائز دولة فلسطين للآداب والفنون والعلوم الإنسانية.
كما حصلت الراحلة على عدة جوائز عربية وعالمية، حيث منحتها وزارة الثقافة الفلسطينية “جائزة فلسطين في الآداب” عام 2017، واختيرت روايتها “ترانيم الغواية” التي تتحدث عن مدينة القدس ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربي عام 2016.