أطلقت في جامعة هارفارد الأميركية حملة تدعو الطلاب إلى مقاطعة الرحلة السنوية لدولة الاحتلال التي تنظمها مجانا منظمات صهيونية أميركية.
وتطالب الحملة بأن تنهي جامعة هارفارد علاقتها مع مؤسسات الاحتلال في فلسطين المحتلة. ووزعت اليوم ملصقات ومنشورات عبر الحرم الجامعي تحث الطلاب الجامعيين على مقاطعة الرحلة السنوية.
وتبنى الحملة تحالف يحمل اسم أمل”HOOP” وهي مجموعة طلابية تقودها لجنة التضامن مع فلسطين ومنظمات الاقليات العرقية واليسار الأميركي، وتدعو جامعة هارفارد للتخلي عن استثماراتها المرتبطة بالوجود الإسرائيلي في فلسطين.
وقال كريستيان تابش من تحالف “أمل” لمجلة الجامعة إنه يرفض فكرة أن الرحلة يمكن أن توفر منظورًا متوازنًا للصراع بين إسرائيل وفلسطين على الرغم من إدراج الضفة الغربية في مسارها.
وأضاف تابش: “لا يهم إذا كنت تقضي بضع ساعات في الضفة الغربية لأن القوة غير متكافئة والفلسطينيون موجودون تحت الاحتلال“.
وقالت نادين بحور من منظمة “أمل”، إنها لا تعارض زيارة طلاب جامعة هارفارد للمنطقة، بل تعارض الطريقة التي “تروج بها الرحلة لتكون منظورًا متوازنًا بين قوة احتلال وشعب تحت الاحتلال“.
وأضافت: “أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني لا يستطيعون زيارة فلسطين“.
وكجزء من الحملة قارن أحد الملصقات بين المشاركة في الزيارة المجانية وزيارة جنوب إفريقيا خلال فترة الفصل العنصري. وكُتب على الملصق: “هل ستذهب في رحلة ممولة من نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا؟ لماذا تذهب في رحلة الى إسرائيل؟ “.
ووزعت لجنة التضامن مع فلسطين في جامعة هارفارد عريضة على قوائم البريد الإلكتروني الخاصة بالمجموعات الطلابية، حثت الطلاب على مقاطعة الرحلة باعتبارها “منحازة لإسرائيل ولا تقدم للمشاركين صورة دقيقة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وحذرت العريضة الطلاب المشاركين انه “من خلال الذهاب في هذه الرحلة، سوف تكون متواطئا في تبييض الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.”
وتقول العريضة ان الرحلة “مؤيدة إلى حد كبير لإسرائيل” تمولها “منظمات موالية لإسرائيل“.