انطلقت، اليوم الاثنين، حملة إلكترونية واسعة نصرةً للأسيرات في سجن “الدامون” عقب الاعتداء عليهن وضربهن وسحلهن ونزع احجبتهن.
وبدأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريد بشكل مكثّف عبر وسم (# الأسيرات خط أحمر)، لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات أمام العالم.
وتصدّر الوسم موقع “تويتر” وسط تفاعل واسع من قبل نشطاء فلسطينيين وغيرهم من النشطاء حول العالم.
وسادت أجواء من القلق الشديد حول أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال، إثر الأنباء التي وردت حول اعتداء قوات القمع التابعة للاحتلال عليهن وضربهن، وانتهاك خصوصيتهن في “الدامون”، ورش الغاز في غرفهن.
وقالت والدة الأسيرة المقدسية مرح باكير لـ”وفا”: “منذ أن وصلنا خبر عزل مرح الخميس الماضي وعدد من زميلاتها الأسيرات، ونحن نعيش حالة من القلق الشديد، وتم إبلاغنا مؤخرا انها بسجن الجلمة دون تفاصيل عن وضعها الصحي والظروف التي تمر بها“.
وأضافت: “منذ نجاح ستة أسرى بتحرير أنفسهم من سجن جلبوع، ومرح تتعرض للمضايقة، حينها عوقبت الأسيرات المضربات عن الطعام بالمنع من الزيارة، وما زال المنع ساريًا“.
وقال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد ابو عصب لـ”وفا”: “حسب المعلومات التي وردتنا من عدّة مصادر، تم نقل الأسيرة مرح باكير إلى عزل سجن الجلمة، والأسيرة شروق دويات إلى عزل سجن جلبوع، ولا معلومات لدينا حول وضعهما بسبب منع المحامين من الزيارة”.
وأضاف: “اثنتان وثلاثون أسيرة في سجون الاحتلال يتعرضن لأبشع الانتهاكات على أيدي سلطات السجون، والحركة الأسيرة في حالة استنفار شديد بسبب التضييقات والانتهاكات بحق الأسيرات”.
وناشد ذوو الأسيرات الفلسطينيات جميع الجهات المعنية بالأسرى، الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها بحقهن.
وكان نادي الأسير الفلسطينيّ أكد مساء أمس، أن إدارة سجن “الدامون” نفذت عمليات تنكيل متتالية بحق الأسيرات، استمرت لأيام ولا تزال مستمرة، بعد أن رفضت الأسيرات إجراءات جديدة أعلنت عنها الإدارة بحقّهن.
وأضاف النادي في بيان أن عمليات التنكيل تمثلت بالاعتداء عليهن بالضرب المبرح وسحلهن، وإصابة بعضهن بإصابات طفيفة، حيث واجهت الأسيرات عمليات التّنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض قوانين السجن.
وأوضح نادي الأسير وفقًا للمعلومات المؤكدة التي وصلته، أن عمليات قمع متكررة جرت بحقّهن، وأنه تم قطع الكهرباء عنهن، وخلال عمليات الاعتداء المتكررة تم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن، وأن إحدى الأسيرات فقدت الوعي خلال عمليات القمع (إيمان الأعور/ فطافطة)، كما هددت إدارة السّجن برش الغاز داخل غرفهن.
كما فرضت إدارة السجن عقوبات جماعية بحق الأسيرات تمثلت بحرمانهن من “الكانتينا” والزيارات، وفرض غرامات مالية عليهن.
وحمل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات، واعتبر بأن ما يجري معهن هو الأخطر منذ سنوات، مطالبًا كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر بالتدخل العاجل، والكشف عن ظروف الأسيرات المعزولات.