Search
Close this search box.

الطفل الفلسطيني السفير أحمد أبو دقة يلقي خطابا في الأمم المتحدة

فلسطين هذا الصباح (70)

اسمي أحمد، وأنا لاجئ من فلسطين من غزة. إنني سعيد للغاية لأن أكون متواجدا هنا اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، منزل جميع البلدان والشعوب، بمن في ذلك الفلسطينيين. أنا طالب في مدرسة ذكور خزاعة الإعدادية في خان يونس. وهي واحدة من 700 مدرسة تديرها الأونروا، وأنا واحد من 500,000 فتاة وصبي يدرسون في مدارس الأونروا.

كما أنني ممثل منتخب في برلمان مدرستي. أنا برلماني وأتحدث اليوم باسم زملائي. إنهم يريدونني أن أتحدث نيابة عنهم عن أحلامهم وعن مشاكلهم، والأهم من ذلك، عن تعليمهم. قد يكون البعض منكم قد زار قطاع غزة من قبل. ربما تكونون قد رأيتم شروق الشمس الرائع والواجهة البحرية الجميلة.

ربما تكونون قد رأيتم أيضا مدى ازدحام القطاع ومدى صغر سن سكانه. إنني واحد من الجيل الأصغر من لاجئي فلسطين. ومثل 300,000 طفل آخر في غزة، فإننا طلاب فخورون جدا في مدارس الأونروا. نحن ندرس بجد وأحيانًا نذهب بعيدًا، بعيدا وصولا الى أوروبا أو الولايات المتحدة أو حتى الفضاء الخارجي! نحن نتعلم عن حقوق الإنسان والتسامح والقيم المشتركة بين البشرية.

تلك القيم التي تجعلنا بشرا أفضل والتي تجعلنا مواطنين عالميين، حتى لو كنا نعيش تحت حصار يمنع معظم حركتنا. لكن الحصار لا يمنع أحلامنا، وهذا ما يريدني زملائي أن أنقله: نحن، طلاب قطاع غزة، نبحث عن الأمل وسط اليأس. إننا لا نجده إلا في التعليم والتعلم، على الرغم من الصعوبات والعقبات العديدة التي نواجهها، مثل العيش في منطقة نزاع وحرب. نحن لا نطلب الكثير.

نحن لا نطلب سوى حقوقنا – تلك الحقوق المنصوص عليها في القانون الدولي. نريد أن نستيقظ يوما ما بتفاؤل وليس بخوف. إننا أطفال نجد المعنى الحقيقي للطفولة بين صفحات كتبنا ودفاترنا. نذهب إلى مدارس الأونروا – ملجأنا الوحيد في أوقات الأزمات – حيث نجد الأمل.

نحن من لدينا أحلام تصل إلى النجوم، على الرغم من واقع حياتنا المؤلم. السيدات والسادة، لطالما قمتم بدعمنا من خلال دعمكم للأونروا. إنني أرجو أن تطلبوا من حكوماتكم مواصلة القيام بذلك. إن أموالكم هي التي يمكن أن تحافظ على مدارسنا وتعليمنا وأملنا. أنا وزملائي نريد مواصلة التعلم.

نريد أن نستمر في تحدي الظروف من حولنا من خلال التعليم، ونريد الوصول إلى أحلامنا.

لأنه يوجد على هذه الأرض ما يستحق الحياة. قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.

الأمم المتحدة، نيويورك 2 حزيران 2023 أحمد مروان أبو دقة

آخر الأخبار

أحدث البرامج