أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن شركة “أوبن إيه آي” وشركات أخرى متخصصة بالذكاء الاصطناعي التزمت بجعل التكنولوجيا التي يصنّعونها أكثر أمانًا بإضافة علامات مائية مثلًا على الصور المفبركة.
وقال البيت الأبيض في بيان “تشدّد هذه الالتزامات، التي اختارت الشركات القيام بها على الفور، على ثلاثة مبادئ يجب أن تكون أساسية لمستقبل الذكاء الاصطناعي – السلامة والأمن والثقة – وتمثل خطوة حاسمة في سبيل تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول”.
وينضمّ ممثلون من شركات “أمازون” و”أنثروبيك” و”غوغل” و”إنفليكشن” و”ميتا” و”مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” إلى الرئيس الأميركي جو بايدن للإعلان عن الالتزامات التي تشمل تطوير “آليات تقنية قوية” مثل أنظمة العلامات المائية لضمان معرفة المستخدمين بأن المحتوى وليد الذكاء الاصطناعي، وفق مسؤول في البيت الأبيض.
مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واقتراب انتخابات 2024 الرئاسية، زاد القلق من استخدام الصور والتسجيلات الصوتية المفبركة بواسطة الذكاء الاصطناعي لأغراض الاحتيال والتضليل.
يتم البحث عن طرق لمعرفة متى يكون المحتوى منتجًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتجنيب الناس من التعرّض للخداع من المحتوى الذي يبدو حقيقيًا.
وقال المسؤول في البيت الأبيض “إن هذه الشركات ملتزمة بإقامة نظام أوسع من أجل تسهيل معرفة المستهلكين ما إذا كان المحتوى ناتجًا عن الذكاء الاصطناعي أم لا”.
ولفت البيض الأبيض إلى أن التزامات الشركات تشمل الفحص المستقل لأنظمة الذكاء الاصطناعي بحثًا عن المخاطر المتعلّقة بالأمن البيولوجي أو الأمن السيبراني أو “التأثيرات على المجتمع”.
ويعمل بايدن أيضًا على أمر تنفيذي يهدف إلى ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي آمنًا وجديرًا بالثقة، وفقًا لمسؤول البيت الأبيض.
وكان استخدام العلامات المائية على المحتوى الذي يولّده الذكاء الاصطناعي في صلب الحوار بين مفوض الاتحاد الأوروبي تييري بروتون والمدير التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان في حزيران/يونيو في سان فرانسيسكو.
كتب بروتون حينها في تغريدة مرفقة بمقطع فيديو ظهر فيه مع ألتمان “أتطلّع إلى مواصلة محادثاتنا – لا سيّما بشأن العلامات المائية”.
قال البيت الأبيض إنه سيعمل أيضًا مع دول حليفة لإنشاء إطار دولي للتحكم في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي.