قال أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” ماجد الفتياني، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر عن الإرادة والمناعة الوطنية التي يمتلكها سيادته في قيادته لشعبنا الفلسطيني ومشروعه الوطني، وقدم فاتورة حساب لنضال شعبنا على مدار 73 عامًا، وكشف عورات وفشل المجتمع الدولي على طول معاناة شعبنا منذ النكبة.
وأضاف في حديث لتلفزيون فلسطين، مساء اليوم الجمعة، أن “الرئيس خاطب العالم بشكل منفتح دون مواربة وبكلمات واضحة، بأن الشعب الفلسطيني سئم الانتظار، وسئم مزاجية حكام إسرائيل العنصريين وضعف وعجز إرادة المجتمع الدولي أمام هذه القوة القائمة بالاحتلال”.
وتابع الفتياني أن “هذا العام وهو عام فلسطيني بامتياز، بنضال شعبنا، والوسائل التي يبدعها بمقاومة الاحتلال ومستوطنيه، وعام للعالم ليعيد ترتيب أوراقه، وأننا نعد العدة للمراحل القادمة، للخلاص من الاحتلال”.
في السياق ذاته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، أن خطاب سيادة الرئيس محمود عباس كان صريحا وواضحا وجريئا، ورسخ المبادئ والحقوق الوطنية الأساسية والمشروعة لشعبنا.
وقال مجدلاني في بيان له، مساء اليوم الجمعة، “كان خطابا شاملا، وضع الأمور في نصابها، بحيث ألزم المجتمع الدولي والدول والمنظمات أن تحترم قوانينها وقراراتها وتتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعبنا وقضيته العادلة”.
وأشار إلى “أن خطاب الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأنه يؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة المقبلة”.
واعتبر الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني، إن خطاب الرئيس محمود عباس كان خطابا شاملا وواضحا.
وأضاف البرديني في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن خطاب الرئيس شمل تأكيدات على الثوابت الفلسطينة وحرصه عليها من حق العودة وقيام الدولة وعاصمتها القدس، وطرحه في الخطاب لمقترحات جديدة لحل القضية منها العودة لقرار التقسيم والتوجه لمحكمة العدل الدولية.
وأوضح البرديني أن الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته وأمام خيارات مفتوحة في حال بقي الحال كما هو.
وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” في بيانٍ له “إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة رسم في وجهته العامة خارطة طريق للتحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة”.
وأوضح “فدا” إن خارطة الطريق تتمثل بمواجهة الاحتلال ومخططاته، أو على الصعيد الدولي، أو في الشأن الداخلي تحديدا فيما يتصل بالتأكيد على ضرورة اجراء الانتخابات العامة.
وأشار إلى أن الأسس التي أكد عليها الرئيس تمهد الطريق لحوار وطني شامل، من غير المقبول ولا الجائز لأحد التهرب منه، وذلك من أجل وضع استراتيجية سياسية فلسطينية جديدة تستجيب للتحديات الراهنة، وتنهي الانقسام، وتستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتقويها، بما يمكن من مواجهة التغول والصلف الإسرائيلي، وتقريب لحظة الانعتاق من الاحتلال، وفي الوقت ذاته تعزيز صمود شعبنا، واستنهاض طاقاته في معركة التحرر الوطني.
وأضاف “فدا”: أن خطاب الرئيس كان شفافا وواضحا وقويا في مخاطبة المجتمع الدولي، وفي المقدمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والتأكيد على التقصير الفادح ازاء إحقاق الحقوق الفلسطينية، رغم كل القرارات الدولية التي اتخذت في هذا الإطار.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إن الرئيس محمود عباس وضع في خطابه أمام الأمم المتحدة، العالم أمام خيارات عدة، وطرح مبادرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يجب على المجتمع الدولي التقاطها.
وأضاف العوض في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، اليوم السبت، ان عودة الرئيس لقرار الأمم المتحدة رقم 181 كأساس لحل القضية الفلسطينية، جاء ردا على تعنت الاحتلال ورفضه جميع المقترحات والمبادرات لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأضاف ان توجه الرئيس لتقوية الجبهة الداخلية بدعوته للانتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، كان من أجل تمتين الجبهة الداخلية لنبذ ورقة الانقسام وطيها، داعيا فصائل العمل الوطني لدعم هذا الخطاب الذي يؤسس لوحدة وطنية فلسطينية.