قائمة “عمداء الأسرى” ترتفع إلى 293 أسيرا

قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، اليوم السبت، أن قائمة “عمداء الأسرى”، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال بشكل متواصل أكثر من 20 سنة، قد ارتفعت بشكل غير مسبوق لتصل، حتى الأول من نوفمبر الجاري، الى (293) أسيراً، وذلك بعد أن انضم اليها قسرا (10) أسرى من القدامى خلال شهر تشرين أول/أكتوبر المنصرم.

وأضافت الهيئة في تقريرها: أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد (38) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، وهؤلاء يَطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح “جنرالات الصبر”، ومنهم (25) أسيراً معتقلين منذ ما قبل “اتفاقية اوسلو” وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهم ما يُعرفوا بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أمريكية عام 2013.

وأوضحت الهيئة بأن قائمة “أيقونات الأسرى”، وهم من مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة بشكل متواصل، قد ارتفعت خلال شهر أكتوبر الماضي لتصل إلى (18) أسيراً، وذلك بعد أن انضم إليها الأسير “ضياء الأغا” عميد أسرى قطاع غزة والمعتقل منذ 2 أكتوبر1992.

وأشارت إلى وجود (8) أسرى من بين هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من 35 سنة على التوالي، أقدمهم الأسيرين “كريم وماهر يونس” المعتقلان منذ كانون ثاني/ يناير عام 1983، أي منذ قرابة 40 سنة.

وذكرت الهيئة في تقريرها بأنه وبالإضافة إلى هؤلاء الأسرى الذي بلغ عددهم (293) أسيرا؛ هناك عشرات آخرين ممن كانوا قد تحرروا ضمن صفقة تبادل الأسرى (شاليط)، وما تُعرف فلسطينيا “وفاء الأحرار”، في تشرين أول/ أكتوبر2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الاحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى، على فترتين، أكثر من 42 سنة في سجون الاحتلال.

وأكدت الهيئة على أن هذه الأرقام غير مسبوقة، ولم تُسجل من قبل، وهي مرشحة كذلك للارتفاع أكثر خلال الاسابيع والشهور القادمة، مما يستدعي من الكل الفلسطيني ابقاء هذا الملف مفتوحا ويستوجب منح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة، والعمل بشكل فاعل من أجل الافراج عنهم ومنحهم الأولوية في أية صفقة تبادل قادمة في ظل انسداد الافق السياسية.