برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، افتتح اليوم الأحد، مستشفى صفد التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مخيم البداوي شمال لبنان، بحضور سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، ممثلا عن الرئيس.
وعرض رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، في كلمته خلال الافتتاح، المشاريع التي هدفها الأساسي هو دعم مستشفيات الهلال الأحمر والمستشفيات الفلسطينية بشكل عام، ومُواجهة وباء “كورونا”، مؤكدا أن “الملف الفلسطيني ليس ملفا أمنيا، إنما هو في الأساس ملف إنساني، اجتماعي واقتصادي، وأن التعاطي مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مدخله الأساسي هو مُعالجة قضاياهم الإنسانية، وإذا لم يتم التعاطي معهم بهذا الشكل، فلا حل لأي أمر من الأمور”.
بدورها، قالت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان سيلين مويرود: “تواجدت في لبنان منذ تأهيل المستشفى، وشاهدت طريقة إنجازها، وعملت جمعية UNDP على ترميم وتجهيز طابقين في المستشفى، وأيضا تم ترميم أقسام عدة منها: العناية الفائقة لعلاج مرضى “كورونا”، وطابق للمرضى، والطوارئ، ومعظم قسم الأشعة، ومطبخ وغرفة غسيل”.
من جانبها، قالت مسؤولة فريق المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي في لبنان سميرة خير الله: “نتواجد اليوم بافتتاح مستشفى صفد بدعم من الحكومة الألمانية، ومشروعنا يعمل على الثقة والتعاون مع الأمم المتحدة ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني”.
ورأت أن جائحة “كورونا” هي حالة طوارئ عالمية، تزداد وترتفع أعدادها، ولديها تأثيرات كثيرة في المخيمات”.
وتوجهت بالشكر إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديم الخدمات الطبية.
من جانبه، شكر المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حسام الشرقاوي الطاقم الإداري والطبي في الجمعية وكل من ساهم في إنجاز هذا العمل، والداعمين والشركاء، وقال “مستشفى صفد هو من أهم المستشفيات التي زرتها”.
بدوره، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب: “يتم افتتاح مستشفى صفد برعاية سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الرئيس الفخري للجمعية الذي ما زالت أوضاع أهلنا في الشتات والعودة في قمة أولوياته، في الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات وإعلان الاستقلال، والذكرى الـ53 لتأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ونعلن عن فخرنا بأننا أصبحنا عضوا عاملا وكاملا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ عام 2006”.
وأضاف: “عندما تذكر الجمعية، نتذكر الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي قال “أنا المتطوع الأول للجمعية”.
وأشار الخطيب إلى أنه كان هناك تعاون متواصل بشأن جائحة “كورونا” بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ولجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الوزير منيمنة والسفير دبور، ما أضاف خدمة مميزة لأبناء شعبنا الفلسطيني.
وشكر الجميع لما قدموه لكادر جمعية الهلال الأحمر وأبناء شعبنا في المخيمات، وكل من ساهم بافتتاح المستشفى.
من جانبه، نقل السفير دبور تحيات راعي هذا الافتتاح وراعي الشعب الفلسطيني في لبنان في كافة مناحي الحياة، سيادة الرئيس محمود عباس.
وقال: “إن القائد الكبير الشهيد الرمز أبو عمار، في ذكرى استشهاده الـ17، كان له الدور الأبرز في تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وهذه الإنجازات في مخيماتنا هي جزء من نهجه للتخفيف من معاناة أهلنا وشعبنا”.
وأضاف: “أتوجه باسم الشعب الفلسطيني في لبنان بالشكر إلى الوزير منيمنة على كل رعاية واهتمام وما قدمه خلال الفترة الماضية من توليه رئاسة لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، والجهد الذي بذله في هذا المجال، ونؤكد تقديرنا له على كل ما قام به”.
وتابع: “نقدر لكم جميعا اهتمامكم ورعايتكم من أجل النهوض في المجال الصحي لأبنائنا الفلسطينيين في لبنان، وللتخفيف من معاناتهم، التحية لكل من ساهم وكان له دور في تطوير هذا المستشفى وباقي المستشفيات الأخرى”.
وقال دبور: “نهدي شعبنا الفلسطيني هذا الإنجاز، ونعاهدهم بأننا سنكون الجنود الأوفياء في خدمتهم في المجالات التي تُخفف عنهم كافة”.
ودعا دبور إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي العمود الأساسي لإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس.
وحضر الافتتاح، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” آمنة جبريل، ومدير عام وكالة “الأونروا” في لبنان كلاوديو كوردوني، ومدير عام جمعية الهلال الأحمر في لبنان سامر شحادة، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.