انخذ المهرجان هذا العام شعار ” تراثي ثروتي “، ليسلط الضوء على المهن والحرف والصناعات التقليدية الفلسطينية التي تشكل مصدر رزق هام للعائلات الفلسطينية، ورافداً للإنتاج الاقتصاد المحلي، والتي تواجه مؤخرا تحديات وصعوبات كثيرة أدت إلى خسارتها وضرب البنية الاقتصادية الانتاجية المحلية كغيرها من القطاعات الانتاجية الأخرى، في ظل المنظومة الاستهلاكية السائدة وتعزيز الاستيراد الخارجي بدلا من دعم المنتج المحلي بكافة الوسائل والامكانيات.
ومن هنا ارتأى المهرجان التركيز على هذه الحرف والصناعات، وتعزيز ثقافة الانتاج المحلي لبناء مجتمع واقتصاد مقاوم يعزز صموده في ظل نضال شعبنا المستمر نحو التحرر.
نساهم من خلال مهرجان التراث لهذا العام في تعزيز ثقافة الاقتصاد المقاوم وبشكل خاص للأجيال القادمة من أجل نشر الوعي والمعرفة حولها وإسنادها مجتمعيا بهدف الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار. ، والتركيز على أهمية تعزيزها وإعادة الاعتبار لها ضمن سياقاتها الثقافية والاقتصادية والوطنية.
وهذه الرسالة التي يبرقها المهرجان للمؤسسات والفرق والفاعلين الفنيين لتوحيد الجهود والعمل نحو تبني مبادرات وبرامج تساهم في رسالتنا المشتركة المبنية على تعزيز الموروث الثقافي في إطاره العام بما يشمله كل أشكال التعبير التراثي ( غناء، أمثال، حكايات …) الذي يرافق العمل في هذه الصناعات والحرف ويعمل على أرشفته وحمايته.