عاد طلبة مدرسة التحدي “5” الأساسية المختلطة في منطقة “جب الذيب” في بيت تعمر، شرق بيت لحم، اليوم الإثنين، إلى مقاعد الدراسة، بعد إعادة بناء مدرستهم التي هدمتها قوات الاحتلال أمس الأحد.
وكانت كوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وأهالي بيت تعمر، قد أعادوا بناء المدرسة بوضع خيمتين كبيرتين، في تحدٍ لإجراءات الاحتلال التعسفية.
وتضم المدرسة 60 طالبا من الصف الأول وحتى الرابع.
وأكد مدير التربية والتعليم في بيت لحم بسام جبر: حرصنا مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والأهالي على إعادة بناء المدرسة بوضع خيمتين وتوفير الكراسي والمقاعد وكل متطلبات سير العملية التعليمية في المدرسة.
وأشار إلى أن فرق الدعم النفسي والإرشاد التربوي وحتى نهاية العام الدراسي ستكون متواجدة في المدرسة لتقديم كل عون ومساعدة للطلبة.
بدورها، بينت مديرة المدرسة شيرين أبو طه، أن قسما كبيرا من الطلبة حضر للمدرسة، وسيتم دمج الصفين الأول والثاني، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الثالث والرابع وسنسخر كل الإمكانيات المتوفرة لخدمة الطلبة والعبور بهم بنجاح مع نهاية العام الدراسي.
وحرص القسم التربوي والإرشادي في مديرية التربية والتعليم في بيت لحم، على التواجد ومتابعة أحوال الطلبة.
وقالت المرشدة التربوية نجاح سليمان: “حرصنا على أن نكون إلى جانب الطلبة في اليوم الأول نتحسس همومهم ومطالبهم، من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة، تساعدهم في التفريغ والتعبير عما جرى للمدرسة بالرسم والحديث”.
وسميت “مدارس التحدي” بهذا الاسم، لتأكيد استمرار تقديم التعليم للأطفال في المناطق المهمشة والمصنفة “ج”، والتي لا تسمح فيها سلطات الاحتلال، ببناء المدارس.
وتمنع سلطات الاحتلال إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة (ج) التي تشمل 61% من مساحة الضفة الغربية دون تصريح، ويكاد يكون الحصول عليه أمرا مستحيلا.
الاحتلال يهدف من هدم مدارس “التحدي” إلى محاربة التعليم، وعرقلة وصول الأطفال والتلاميذ إلى مدارسهم، وحرمانهم من تلقي تعليمهم في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، خاصة في التجمعات التي يحتاج فيها الطلبة إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مدرستهم.
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 11 مدرسة، منذ عام 2016، أي منذ هدم مدرسة بيرين الأساسية المختلطة شمال محافظة الخليل.