تخيل أنك لن تنجو من الإحتلال حتى بعد موتك وان عظامك مستهدفة و ستتناثر بين أنيات جرافات الاحتلال لمجرد أنك فلسطيني وتدفن في القدس المحتلة.
اليوم جرف الإحتلال المقبرة اليوسفية لإقامة البنية التحتية للقطار الهوائي، الذي يبدأ من غرب القدس مرورًا بباب المغاربة ثم الالتفاف فوق القصور الأموية إلى مقبرة باب الرحمة، ومن ثم إلى جبل الزيتون.
وأظهر مقطع فيديو متداول أرضية المقبرة وهي مدمرة وعظام الموتى تتناثر بين أتربتها.
وتحاول سلطات الاحتلال تغيير المنطقة وواقعها، وفرض وقائع جديدة ومعالم يهودية وتفريغ البلدة القديمة من أهلها و إغلاق المنطقة أمام المصلين لعرقلة الوصول للمسجد الأقصى وطمس هويتها الحضارية العربية المسيحية والإسلامية.
من الجدير بذكره أن بلدية الاحتلال تقوم بأعمال تجريف وهدم في المقبرة الملاصقة للمسجد الأقصى بصورة مستمرة منتهكة حرمة الاموات والأحياء معا، فكيف يفكر مقدسي بأن عظام أحد أحبائه تتناثر بين التراب بدل ان ترقد بسلام في مدينة السلام التي لم تعرف يوما سلام.
