بقلم : مجدولين زكارنة
يعرفه الفلسطينيون جيدا ذاقوا عبره المر والحر والبرد و طول الانتظار، أنه حاجز عيون الحرامية الذي لم يعد موجودا بعد تاريخ 3-3-2002 يومها شهد تراب الوطن وحمام السماء على ريح البارود وصوت رصاص بندقية البطل ثائر حماد ابن بلدة سلواد،خلالها تمكن من قتل 11 جنديا و جرح 9 آخرين بـ 26 رصاصة وبندقية اشتراهما من ماله الشخصي، وبخفة الغزال عاد الى منزله سالما غانما، بعد أن انفجرت بندقيته البسيطة ولم يتمكن من إكمال العملية.
بعد 30 شهراً من البحث عرف جيش الاحتلال هوية منفذ العملية الفدائية عقب 75 يوما من التحقيق ومطابقة البصمات، عندها أدى احد ضباط الإحتلال تحية عسكرية لثائر.
حكمت سلطات الاحتلال على الفدائي ثائر بـ 11 مؤبدا بعد 30 جلسة محاكمة.
لم تكن نية ثائر مجرد القتل، إنما استهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين، حيث أنه أشار بيده لمستوطنة وأطفالها بالعبور السريع قبل بدء عمليته الفدائية ويقول الثائر :” انا لست قاتلا”.
“ودينا واحد قناص على عيون الحرامية وسطحهم بالرصاص والبارودة الأمريكية” بهذه الكلمات احتفت بلدة الأسير البطل الثائر بإبنها الذي أنقذ أبناء شعبة من حاجز من أسوا الحواجز الإسرائيلية في حينها.
اليوم دخل الأسير ثائر حماد عامه الـ 18 في سجون الاحتلال ولكنه رغم ذلك لازال أثر عمليته البطولية قائما حتى اللحظة.
ولايزال القناض ثائر حماد بطلا في عيون شعبه خاصة اؤلئك الذين عانوا من حاجز وادي الحرامية، ولا يزال لزاما علينا جميعا استذكار أمجاد ذلك البطل لجيل واسع ولد بعد عام 2002 ولم يشهد على هذه البطولة.