رغم الظروف الصعبة التي واجهها السواركة قبل الاعتقال وإصابته برصاصة في الظهر، إلا أنه وجد في فترة اعتقاله فرصة للعودة إلى مقاعد الدراسة التي انقطع عنها في المرحلة الإعدادية، “فالأسر ليس مجرد زنزانة وإنما معركة عقول يخوضها الأسرى في كلّ لحظة ضد المحتل،. درستُ الثانوية العامة وحصلتُ على معدل 75%، وشهادة البكالوريوس في التاريخ”. ويُوضّح أنّ الدراسة في الأسر ليست بالأمر الهيّن فيُحرم الأسرى من الالتحاق بالجامعة، ويتم منعهم من إدخال الكتب الكافية، فيعمدوا إلى نسخ الكتب يدويًّا لتكفي عدد الملتحقين بالجامعة ويستفيد منها أكبر عدد من الأسرى. ويُنبّه السواركة إلى أنّ الانتهاكات اليومية التي تطال الأسرى من إدارة السجون، حيث يتعرضون لأبشع الجرائم وعلى رأسها الإهمال الطبي المتعمد. ويقول إنّ فقدانه والديه وشقيقه دون طبع قبلة أخيرة على جبينهم كان أكثر ما آلمه خلال قضائه سنوات الاعتقال، “فأصعب المواقف التي يمر بها الأسير هي عدّ الأيام للعودة إلى أحضانهم والتمتع بالنظر إليهم، فتفقدهم فجأة دون وداع أو صلاة عليهم. ومع ذلك عليك أن تخوض سياسة التحدي أمام تلك الأخبار وتكون أكثر قوة حتى لا تسمح للاحتلال أن يرى ضعفنا”.